|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«الْبُغْضَةَ الَّتِي أَبْغَضَهَا إِيَّاهَا كَانَتْ أَشَدَّ مِنَ الْمَحَبَّةِ الَّتِي أَحَبَّهَا إِيَّاهَا» (صموئيل الثاني 15:13) كان أمنون يتحرّق شهوة لأخته غير الشقيقة، ثامار. كانت جميلة وقد صمّم أن يأخذها لنفسه. كان مُحبطاً لِعلمِه أن ما يريد القيام به كان ممنوعاً في ناموس الله. لكن كانت الشهوة تأكله ولم يعطِ إهتماماً لأي أمر آخر. فإدّعى أنه مريض، وقهرها إلى فراشه واغتصبها. كان مستعداً أن يضحّي بكل شيء مقابل لحظة شهوة. لكن انقلبت الشهوة بعد ذلك إلى كراهية، بعد أن استغلّها بأنانية. احتقرها ومن الممكن أنه تمنى لو لم يرها أبداً. أمر بطردها من البيت وأوصد الباب خلفها. هذه المسرحية من التاريخ لا تزال تُمارس كل يوم. في مجتمعنا المتداعي، قد تم النزوح عن القيم الأخلاقية. أصبح ممارسة الجنس قبل الزواج مقبولاً وعادياً. يعيش الإثنان معاً دون مراسم زواج. سُمح قانونياً بالدعارة. أصبحت اللوطية أسلوب حياة بديل ومقبول. الشباب والبالغون يرون شخصاً فيحبونه وهذا يكفيهم. لا يقيمون أي اعتبار لناموس أعلى. ولا يردعهم أي نهي. مصمّمين على عمل ما يريدون. يُبعدون عنهم وعن فكرهم الحاسية للصح أو الخطأ، ويحللون الوضع بانه لا يمكنهم العيش بأية طريقة أخرى. وهكذا ينغمسون، كما عمل أمنون، ويعتقدون أنهم قد حقّقوا إنجازاً ما. لكن ما يظهر جميلاً في وجهة نظر أولى، غالباً ما يبدو بشعاً في نظرة لاحقة. لا يمكن الهروب من الشعور بالذنب المحتوم، مهما كان الإنكار شديداً. خسارة الإحترام الذاتي تؤدي إلى الغضب. وهذا يتحوّل عادة إلى جدل ساخن ومن ثم إلى كراهية. وهكذا يصبح الشخص الذي كان يصعب الإستغناء عنه سابقاً مقززاً وغير مرغوب فيه. هذا يمهِّد للخطوات التالية من الضرب والمعارك في المحاكم وحتى القتل في بعض الأحيان. الشهوة تضع أساساً فاسداً لبناء علاقة دائمة. يتجاهل الناس قوانين الطهارة الإلهية مما يعود عليهم بالخسارة والدمار. فقط نعمة الله هي التي يمكنها أن تمنح المغفرة والشفاء وإرجاع العلاقات. |
|