رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
" دُعيَ اسمُه يسوع، كما سمّاه الملاكُ قبل أن يُحبل به " (لوقا 2: 21) الأمكنة التي يجب ان تتوفّر فيها هذه الثقافة والتربية فهي: ١- العائلة، بكونها خليّة المجتمع الأساسيّة ديموغرافيّاً وأخلاقيّاً وتربويًاً واقتصاديّاً وسياسيّاً. دعوتُها الطبيعيّة تعزيزُ الحياة ومواكبتُها في نموّها وتربية الأشخاص على مقياس المحبّة الإلهيّة. فيها يولد ويكبر صانعو السلام ومعزّزو ثقافة الحياة والحبّ. فمن الواجب حماية حقِّ الوالدين ودورِهم الأول في تربية أولادهم أخلاقيًاً وروحياً. ٢- المؤسسات الثقافيّة والتربوية، المدرسيّة والجامعيّة بكونها تُنشِّئ أجيلاً جديدة من القياديّين، وتساهم في تجديد المؤسسات العامّة، الوطنيّة والدوليّة ، وتقدّم تفكيراً علمياً من شأنه أن يجذِّر النشاطات الإقتصاديّة والماليّة في أساسٍ أنتروبولوجي وأخلاقي متين، وتوفّر لعالم السياسة فكراً ثقافيًاً جديداً حول الخير العام بحيث هو مجموعة علاقات إيجابيّة بين الأشخاص وبين المؤسسات، في خدمة النموِّ الشامل للأفراد والجماعات، وبحيث هو الأساس لكلّ تربية حقيقيّة على السلام. ٣- الجماعات الدينية والأنشطة الرسوليّة، بكونها تجسّد تعليم الكنيسة الإنجيلي، الذي يدور حول الحقيقة ومحبّة المسيح، وبالتالي حول النهضة الروحيّة والأخلاقيّة لدى الأشخاص وفي المجتمعات. إنَّ اللقاء مع المسيح يكوّنُ صانعي السلام، إذ يجعلهم مُلتزمين في الشركة والعدالة، بوجه الانقسام والظلم والعنف والبغض والحقد والكراهية. أن المسيح، أميرَ السلام، هو النموذج والمثال الأعلى لصانعي السلام، فعلينا الإقتداء به لتدعيم عطيّة السلام والدفاعِ عنها، ولكي نعمل مع الجميع على تخطّي الحواجز التي تُفرّق، ونشدّد أواصر المحبّة المتبادلة، غافرين للذين أساؤوا إلى عطية الله، عطية السلام المجانية، فتنموَ الأخوّةُ بين شعوب الأرض وتزدهر، ويملك السلام المنشود على الجميع، فيتمكّن الجميع من أن يصبحوا صانعي سلام، حتى ينموَ في مدينة الأرض الإتفاقُ الأخويّ أساس الإزدهار والسلام والمحبّة. ونحن، كمسيحيين في العالم والشرق الأوسط خاصةً، نلتزم بأن نكون صانعي سلام لكي نستحقّ أن نُدعى أبناء الله". طوبى لصانعي السلام، فإنّهم أبناء الله يُدعَون" (متى ٥: ٩) |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
(مت5: 9) لصانعي السلام |
طوبى لصانعي السلام |
السيد المسيح مثلنا الأعلى فى السلام |
طوبى لصانعي السلام |
طوبى لصانعي السلام |