رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
آباؤُنا أَكَلوا المَنَّ في البَرِّيَّة. كما وَرَدَ في الكِتاب: ((أَعْطاهم خُبزاً مِنَ السَّماءِ لِيأكُلوا)). تشير عبارة "آباؤُنا أَكَلوا المَنَّ في البَرِّيَّة " إلى طلب اليهود آية تضاهي معجزة المَنَّ (خروج 16: 14)؛ لم يذكر اليهود موسى في هذا الأمر، بل أشاروا إليه فكأنهم قالوا هات لنا برهان كبرهان موسى لآبائنا فنؤمن بك. فالمعجزة التي صنعها يسوع أصغر من معجزات موسى، فيسوع أعطى خبزا عاديا من الأرض وموسى أعطى خبزا من السماء، موسى أعطى خبز السماء أربعين سنة، والمسيح أعطى خبزا مرة واحدة، وبهذا ربطوا الإيمان بالخوارق العظيمة. ومن هذا المنطلق، يتوجب على المسيح المنتظر في نظرهم أن يجري من المعجزات ما يفوق ما عرفه شعب العهد القديم، ولا سيما معجزات سفر الخروج (مرقس 8: 11) علما أن آية المَنَّ هي أكبر خوارق في سفر الخروج (خروج 16: 15) بنظر بعض علماء الشريعة. وكان التقليد الشعبي ينتظر من المسيح أن يجدِّد هذه العطية. ولكن اليهود ظلُّلوا يقدِّرون موسى دون أن يقدِّرون يسوع. يسوع أعطى خبزا من الأرض، أمَّا موسى فخبزا من السماء؛ |
|