منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03 - 04 - 2021, 05:54 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,622

تَعَبَّدَ آباؤُنا في هذا الجَبَل، وأَنتُم تَقولونَ إِنَّ المَكانَ الَّذي فيه يَجِبُ التَّعَبُّد هو في أُورَشَليم.

تَعَبَّدَ آباؤُنا في هذا الجَبَل

تشير عبارة "تَعَبَّدَ آباؤُنا في هذا الجَبَل" الى تمسك المرأة السامرية بانتمائها العرقي فتذكر إبراهيم الذي بنى مذبحا للرب كما ورد في سفر التكوين " بَنى هُناكَ مَذبَحًا لِلرَّبِّ الَّذي تَجَلَّى لَه"(التكوين 12: 7) وفيه تقابل ابراهيم مع ملكي صادق حيث باركه، وتشير الى يعقوب الذي بنى هناك مذبحا للرب "أَقامَ هُناكَ مَذبَحًا ودَعاه بِاَسمِ إيل، إِلهِ إِسْرائيل" (التكوين 33: 20). وعلى هذا الجبل أوصى موسى النبي بمباركة الشعب لدى اجتيازهم نهر الأردن الى ارض الميعاد حيث وقف عليه ستة اسباط وهم: شمعون ولاوي ويهوذا ويساكر ويوسف وبنيامين، بينما وقف ستة اسباط أخرى، وهم رأوبين وجاد واشير وزبولون ودان ونفتالي على جبل عيبال للعنة (تثنية الاشتراع 27: 11-13). اما عبارة " هذا الجَبَل " فتشير الى جبل جرزيم الذي جعله السامريون منافساً ببركته لجبل صهيون في اورشليم (تثنية الاشتراع 11: 29)، فبنى سنبلط أحد قادة السامريين عام 332 ق. م. هيكل جبل جرزيم بمساعدة منسَّى رئيس الكهنة، وزوج ابنته بحسب ما ورد في كتابات يوسيفوس فلافيوس. وفي القرن الثاني قبل الميلاد قطع السامريون كل علاقة لهم باليهود فسلموا هيكلهم للحاكم أنطيوخس ابيفانوس السلوقي اليوناني، عام 170 طالبين منه أن يُكرسه للإله جوبتر أولمبياس، حتى لا يعانوا من الضيقات المرة التي صبّها انطيوخس عليهم. لكن يوحنا هركانوس، قائد المكابيين دمَّر هيكل السامريين في السنة 129 ق. م. ولم يُبنَ الهيكل ثانية. ولكن لم يتردد السامريون من إقامة العبادة على جبل جرزيم واعتبروا ذلك الجبل أقدس جبال الأرض وأثبتوا قدسيته بما جاء في التوراة " فإِذا عَبَرتُمُ الأُردُنَّ، تَنصِبونَ هذه الحِجارةَ الَّتي أنا آمُركم بنَصبِها اليَومَ على جَبَلِ جَرِزَّيم " (تثنية 27: 4)، وظنوا انه هو الجبل الذي ذهب اليه إبراهيم ليقدِّم ابنه إسحاق ذبيحة للرب. لذلك لا يزال السامريون يذبحون حتى اليوم حمل الفصح فوق جبل جرزيم. أمَّا عبارة " وأَنتُم تَقولونَ إِنَّ المَكانَ الَّذي فيه يَجِبُ التَّعَبُّد هو في أُورَشَليم " فتشير الى اليهود الذين حسبوا صهيون مسكن الله، إذ اختار النبي داود اورشليم كموضع للعبادة بإرشاد الله " وبَنى هُناكَ داوُدُ مَذبَحًا لِلرَّبّ، وأصعَدَ مُحرَقاتٍ وذَبائِحَ سَلامِيَّة، ودَعا إلى الرَّبِّ فأجابَه بِنارٍ مِنَ السَّماءَ على مَذبَحِ المُحرَقَة " (ا أخبار 21: 26). ولذلك بنى سليمان الحكيم الهيكل "إِنِّي قد بَنَيتُ لَكَ بَيتَ سُكْنى، مَكانًا لِسُكْناكَ لِلأَبَد) (2اخبار 6: 2). وهناك ومارس الكهنة واللاويون العبادة في هيكل اورشليم. والجدير بالذكر ان مكان العبادة هي جوهر الاختلاف بين دين السامريين ودين اليهود وعلة البغض الشديد بينهما.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مريم الحَبَل بلا دنس... فلنَتَتَلمذْ لها
" أباؤُنا " فتشير إلى اليهود الذين قادهم موسى في البرية
آباؤُنا أَكَلوا المَنَّ في البَرِّيَّة
الحَبَل بلا دَنَس
الجَبَل الأقْرَع


الساعة الآن 06:36 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024