رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لأَنَّ أَحْكَامَهُ حَقٌّ وعَدْل
الأربعاء من الأسبوع الرابع بعد عيد الصليب بَعْدَ ذلِكَ سَمْعْتُ كَأَنَّ صَوْتًا عَظِيمًا لِجَمْعٍ غَفِيرٍ في السَّمَاءِ قَائِلِين: “هَلِلُويَا! أَلْـخَلاصُ والـمَجْدُ والقُدْرَةُ لإِلـهِنَا! لأَنَّ أَحْكَامَهُ حَقٌّ وعَدْل! لأَنَّهُ حَكَمَ عَلى الفَاجِرَةِ العَظِيمَة، الَّتِي أَفْسَدَتِ الأَرضَ بِفُجُورِهَا، وانْتَقَمَ مِنْ يَدِهَا لِدَمِ عِبَادِهِ!”. وَخَرَجَ صَوْتٌ مِنَ العَرْشِ يَقُول: “سَبِّحُوا إِلـهَنَا، يَا جَمِيعَ عِبَادِهِ، والَّذِينَ يتَّقُونَهُ، الصِّغَارَ والكِبَار!”. وَسَمِعْتُ كَأَنَّ صَوْتَ جَمْعٍ غَفِير، وكَأَنَّ صَوْتَ مِيَاهٍ غَزِيرَة، وكَأَنَّ صَوْتَ رُعُودٍ شَدِيدَةٍ تَقُول: “هَلِلُويَا! لأَنَّ الرَّبَّ إِلـهَنا الضَّابِطَ الكُلَّ قَدْ مَلَكَ! فَلْنَفْرَحْ ونَبْتَهِجْ! وَلْنُمجِّدْهُ، لأَنَّ عُرْسَ الـحَمَلِ قَدْ أَتَى، وعَرُوسَهُ قَدْ هَيَّأَتْ نَفْسَهَا، وأُعْطِيَ لَهَا أَنْ تَتَوَشَّحَ بِكَتَّانٍ بَرَّاقٍ نَقِيّ! فَالكَتَّانُ إِنَّمَا هُوَ أَعْمَالُ القِدِّيسِينَ البَارَّة!”. وقَالَ لي: “أُكْتُبْ: طُوبَى لِلْمَدْعُوِّينَ إِلى وَلِيمَةِ الـحَمَل!”. وقَالَ لي: “هـذِهِ هِيَ أَقْوَالُ اللهِ الـحَقَّة!”. ورَأَيْتُ السَّمَاءَ مَفْتُوحَة، وإِذَا فَرَسٌ أَبْيَض، والرَّاكِبُ عَلَيْهِ يُدْعَى الأَمِينَ والـحَقّ، وهُوَ بِالبِرِّ يَدِينُ ويُحَارِب. وعَيْنَاهُ كَلَهِيبِ نَار، وعَلى رَأْسِهِ تِيجَانٌ كَثِيرَة، ولَهُ اسْمٌ مَكْتُوبٌ لا يَعْرِفُهُ أَحَدٌ سِوَاه. وهُوَ مُوَشَّحٌ بِثَوبٍ مَغْمُوسٍ بِالدَّم، ويُدْعَى اسْمُهُ: كَلِمَةَ الله! وَلَهُ اسْمٌ مَكْتُوبٌ عَلى ثَوْبِهِ وَعَلى فَخْذِهِ: مَلِكُ الـمُلُوكِ ورَبُّ الأَرْبَاب! قراءات النّهار: رؤيا ١٩: ١-٢، ٥-٩، ١١-١٣، ١٦ / لوقا ١٢ : ١٦-٢١ قراءات النّهار: التأمّل: “لأَنَّ أَحْكَامَهُ حَقٌّ وعَدْل”! إنّ الحقّ والعدل الإلهيّين يختلفان جذرياً عن نظيريهما البشريّين! فالحقّ والعدل نسبيان في منطق البشر والدليل هو إختلاف القوانين بين دولة ودولة واختلاف الأحكام أيضاً. أمّا الحقّ والعدل في المنطق الإلهيّ فكليّان ومندمجان في إطار محبّة الله الشاملة التي تعتبر الممرّ الحكميّ لفهم الله! لا يمكن فصل العدالة الإلهيّة عن المحبّة الإلهيّة فهما واحد داخل كيان الله وبالتالي يتكاملان من أجل خلاصنا عبر الرحمة التي تمنحنا النعمة، خلال هذه الحياة، على تخطّي العدالة بالمحبّة! |
|