رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إذا وقف إنسان للصلاة ورفع يديه وعينيه وعقله نحو السماء وحفظ في عقله الأفكار الروحية وتخيل النعم السماوية وطغمات الملائكة ومساكن القديسين وجمع بأختصار في عقله كل ما تعلمه من الكتاب المقدس وأمعن النظر في كل هذا أثناء الصلاة متطلعاً إلي السماء ومثيراً نفسه إلي حنين ومحبة الله ، وقد يبكي أحياناً ويذرف الدمع ، فهذا هو أول أسلوب لضبط العقل والصلاة . لكن إذا أختار أي إنسان هذا الأسلوب فقط في الصلاة يحدث له تدريجياً أن يعتز بنفسه في قلبه دون أن يدرك ذلك ، ويبدو له أن ما يقوم به آت من نعمة الله المرسلة له كعزاء ، ويصلي لله كي يمنحه دائماً الأستمرار في أداء هذا العمل . هذا الأسلوب يتضمن خطراً أخر من الضلال بمعني أنه عندما يري الإنسان نورأ بعينيه الطبيعتين ويشم عطوراً زكية ويسمع اصواتاً وظاهرات أخري مماثلة يصبح البعض ممسوسين تماماً ، وفي خبلهم يتجولون من مكان إلي مكان وأخرون يضلون ويخلطون بين الشيطان وملاك النور ، في الهيئة التي يظهر فيها لهم دون أن يميزوه . هكذا يظلون علي غير هدي حتي النهاية . من يستطيع أن يحصي صور الباطل المتنوعة التي يبحث عنها الشيطان كي يضللهم لأنها كثيرة لا تعد؟ مما قلناه ، لايصعب عي أي إنسان عاقل أن يفهم الضرر الذي ينجم من الأسلوب الأول لضبط العقل والصلاة . ومع ذلك إذا تجنب الإنسان التعرض لهذه الشرور أثناء ممارسة الاسلوب الأول حيث أنه يعيش في مجتمع سيظل طول حياته غير موفق في الحياة الروحية . |
|