|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نهاية الحياة الاجتماعية: إن كانت حياتنا الزمنية تلهينا عن الاستعداد الروحي لملاقاة الرب، فإن الله أحيانًا يسمح لنا بالضيق فيما يخص حياتنا الزمنية من كل جوانبها لعلنا نعود ونفكر في توعدات الله وتأديباته. لهذا يحدثهم هنا عن حالة خراب وتدمير كامل للمدينة من الناحية الاجتماعية والاقتصادية، فالشاري لا يفرح لأنه لا يملك ما يشتريه، ولا البائع يفرح لأنه لا يعود إلى تجارته، تُضرب الأبواق للحرب ولكن ليس من إنسان يقوم ليُحارب... حالة ضياع كامل! السيف يطاردهم من الخارج والوباء والجوع من الداخل، والذين يهربون لا يكونون كالأسود القوية بل في ضعف الحمام الذي يطير في هدير مستمر، ينوحون إذ ينظرون المدينة خربة تمامًا. يفقدون كل طاقة جسدية أو نفسية أو روحية: "كل الأيدي ترتخي وكل الركب تصير ماء". يدخلون في حالة حزن شديد كمن يندب ميتًا، إذ "يتنطقون بالمسح... وعلى جميع رؤوسهم قرع" [18]. يستولي الرعب عليهم، أما فضتهم وذهبهم اللذان كانوا قد اختزنوهما فلا يقدرا أن ينقذاهم في يوم الغضب الإلهي. لقد فقدوا كل رجاء لهم وكل قوة وكل تقديس! غناهم الذي شغلهم عن الاهتمام بالوصايا الإلهية والتهديدات السماوية لا يقدر أن يخلصهم بل يكون سبب هلاكهم، إذ يستخدمونه في عبادة الأوثان: "يلقون فضتهم في الشوارع وذهبهم يكون لنجاسة" . ما هي الفضة إلا كلمة الله المصفاة سبع مرات؟ بدلًا من أن يقتنوها في قلبهم، ويحتفظوا بها في مخازنهم الداخلية يلقونها في الشوارع ويهملونها. أما الذهب وهو يشير إلى السماويات بدلًا من أن ترفع حياتهم إلى الشركة مع الله ليختبروا الحياة السماوية في داخلهم، يتعثرون في السمويات ويزدادون نجاسة! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
حزقيال ونهاية الملك الزمني |
حزقيال ونهاية الحياة الدينية الشكلية |
الحياة الاجتماعية للأقباط |
فليكن ميلادك يارب فرح ونهاية كل حزن ونهاية كل مأساة |
الحياة الاجتماعية للأحصنة |