|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يقول القديس مكسيموس، أسقف تورينو " أعتمد يسوع لا ليُقدَّس بالمياه، بل ليُقدِّس المياه، فيُطهَّر بطهارته كل ما تمسُّه المياه" (العظة 100في عيد ظهور الرب 1: 3). وهكذا تعمّد يسوع لتقديس ينابيع المياه، ولكي تكون المعمودية التي أمر بها المدخل إلى ملكوته، والشرط للالتحاق بكنيسته إذ قال: "ما مِن أَحَدٍ يُمكِنَه أَن يَدخُلَ مَلَكوتَ الله إِلاَّ إِذا وُلِدَ مِنَ الماءِ والرُّوح (يُوحنَّا 3: 5). يقول القديس كيرلس أسقف الإسكندرية: "لم يُعَّمد يسوع ليُطهر، وإنما ليطهِّر الماء، فإذ نزل إليها المسيح الذي لم يعرف أية خطيئة، صار له سلطان على التطهير، وبذلك فإن كل من يدفن في جرن المسيح يترك فيه خطاياه". ويصرِّح القديس بروقلوس، أسقف القسطنطينية: "مياه المعمودية، بقوة يسوع من تعمّد فيها، تُعيد الحياة إلى الموتى". كقول الرسول بولس: فدُفِنَّا مَعَه في مَوتِه بِالمَعمُودِيَّةِ لِنَحْيا نَحنُ أَيضًا حَياةً جَديدة" (رومة 6: 4). وفي هذا الصدد جاء قول العلامة ترتليانوس: "يا لقدرة نعمة المياه في نظر الله ومسيحه لتثبيت المعمودية! لن تجد المسيح بدون المياه!". |
|