|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لماذا لم يدين السيد المسيح المرأة الزانية التى أمسكت فى ذات الفعل ؟ فَقَالَ لَهَا يَسُوعُ: «ولاَ أَنَا أَدِينُكِ. اذْهَبِي وَلاَتُخْطِئِي أَيْضاً.(يو 8: 11) الكتبة والفريسيون أرادوا تجربته مرة أخرى وبأسلوب آخر، كما يقول الكتاب "قالوا هذا ليجربوه"(آية 6)، أذا هم أساسا عملوا ما عملوه في أمر المرأة الزانية من اجل تجربته فقط، فجلبوا للسيد المسيح "امرأة أمسكت وهي تزني" أي امسكوها مسك اليد وبذلك يكونون هم شهود عليها كما يقول الكتاب:«لا يَقُومُ شَاهِدٌ وَاحِدٌ عَلى إِنْسَانٍفِي ذَنْبٍ مَا أَوْ خَطِيَّةٍ مَا مِنْ جَمِيعِ الخَطَايَا التِي يُخْطِئُ بِهَا. عَلى فَمِ شَاهِدَيْنِ أَوْ عَلى فَمِ ثَلاثَةِ شُهُودٍ يَقُومُ الأَمْرُ" (تث 19: 15). وقالوا للسيد المسيح :"يَا مُعَلِّمُ هَذِهِ الْمَرْأَةُ أُمْسِكَتْ وَهِيَ تَزْنِي فِي ذَاتِ الْفِعْلِ وَمُوسَى فِي النَّامُوسِ أَوْصَانَا أَنَّ مِثْلَ هَذِهِتُرْجَمُ. فَمَاذَا تَقُولُ أَنْتَ؟قَالُوا هَذَا لِيُجَرِّبُوهُ لِكَيْيَكُونَ لَهُمْ مَا يَشْتَكُونَ بِهِ عَلَيْهِ" طبعا هم يكذبون لان موسى والناموس لم يقل بأن الزانية والزاني يرجموا، بل يقتلوا. فالشريعة حكمت على الزاني والزانية بالقتل ولم تحدد نوع وطريقة القتل بل تركت الأمر لحكم القاضي بأن يتخذ الطريقة المناسبة. يقول الكتاب:"وَاذَا زَنَى رَجُلٌ مَعَ امْرَاةٍ، فَاذَا زَنَى مَعَ امْرَاةِ قَرِيبِهِ فَانَّهُيُقْتَلُ الزَّانِي وَالزَّانِيَةُ" (لا 20: 10). 1-كان يجب عليهم أن يذهبوا للقاضي وليس للسيد المسيح للبت بأمرها. 2- أين الرجل الذي امسكوه معها !لماذا لم يأتوا به، الم يقولوا للسيد المسيح إنها "امسكت وهي تزني". 3-قال لهم السيد المسيح "من منكم بلا خطية فليرمها أولا بحجر" ونرى إن الكل خرجوا مبتدئين من الشيوخ إلى الأخير. وبأنسحاب الشهود بطلت القضية. طبعا الشريعة أمرت بان يبتدئ الشهود برمي المذنب أولا "أَيْدِي الشُّهُودِ تَكُونُ عَليْهِ أَوَّلاً لِقَتْلِهِ ثُمَّ أَيْدِي جَمِيعِالشَّعْبِ أَخِيراً فَتَنْزِعُ الشَّرَّ مِنْ وَسَطِكَ" (تث 17: 7). السيد المسيح جاء ليكمل الناموس وهو قاض ومحام عن الخطاة ويريد خلاص النفس لا إهلاكها وانسحاب الشهود دليل بطلان القضية كما قلنا. لكن البعض يستشهد بهذه القصة ويقول إن المسيحية لا تأمر بمعاقبة الزناة لان السيد المسيح قال للمرأة الزانية "يا امرأة أين هم أولئك المشتكون عليك أما دانك أحد فقال لا احد يا سيد فقال لها يسوع ولا إنا أدينك اذهبي ولا تخطئي أيضا".ويفسرون هذه الآية بأن السيد المسيح سامحها ولم يدينها!. طبعا السيد المسيح لم يبرّر عمل المرأة بدليل قوله "لا تخطئي أيضاً" ولم يقل إنها لا تستحق العقاب على إثمها أنما أبان انه لا يريد أن يحكم بما استحقته من القصاص. خاصة ان القصة كانت مع عمل الكتبية والفريسيون من اجل الايقاع بالسيد المسيح بالفخ الذي خططوا له. وكلامه مع المرأة الخاطئة التي وردت في (لو 7: 48- 50) ليس مثل كلامه مع هذه المرأة لان تلك الخاطئة غسلت رجلي السيد المسيح بالطيب وكانت تبكي بكاءً مرّاً طالبة الغفران حتى إنها بللت قدميه بدموعها فقامت المرأة الخاطئة بمسح قدميه بشعرها، لذلك قال لها السيد المسيح مغفورة لكِ خطاياكِ، بينما نرى المرأة الزانية هنا لم تكترث للتوبة ولم تقدم توبة ولا اكترثت لهذا الأمر، بل كل ما قالته للسيد المسيح كلمتين "لا أحد ياسيد"، فقال لها السيد المسيح "اذهبي ولا تخطئي أيضاً" وأعطاها أمل بأنها تقدر أن تتوب توبة صادقة إن أرادت...فهو لم يبرر عملها ولم يغفر لها لأنها هي لم تقدم توبة صادقة ولم تطلب الغفران. |
|