|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تطورات تثير الجدل حول لقاح كورونا
أصبح جميع سكان العالم، ينتظرون موعد طرح لقاح يقضي على فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، بعد ظهوره في مدينة "ووهان" الصينية بنهاية ديسمبر الماضي، قبل أن يتفشى في كافة أنحاء العالم. وانتشرت في الآونة الأخيرة، بعض الأنباء التي تبعث على التفاؤل بشأن لقاح فيروس كورونا، لكن هناك أيضا عوامل سيئة ومعاكسة في الوقت نفسه، وهو ما يعني استمرار حالة من الحيرة، فيما يواصل الباحثون عملهم الدؤوب لأجل تطوير المصل، بحسب "سكاي نيوز". وأوضح الخبراء أن ما يدعو إلى التفاؤل هو تمكن العلماء في وقت سابق من التصدي لعدد من الفيروسات والأوبئة مثل إيبولا و"سارس" في الصين، وتبعا لذلك، فإن المختبرات ستستفيد من خبراتها السابقة، حتى تطور لقاحا ضد الجائحة العالمية. بينما الأمر الذي يثير القلق، هو أن اللقاح لن يكون نهاية للأزمة، لأن الأمصال التي يجري تطويرها في الوقت الحالي، داخل عدد من المختبرات المرموقة، قد تؤدي إلى مضاعفات جانبية، وفي حالة ظهرت هذه الأعراض على من خضعوا للتجارب السريرية، فإن ذلك، سيؤدي إلى تعثر إنتاج اللقاحات، أو أن الأعراض قد تتأكد في وقت لاحق بعد تسويق المصل. وكانت بريطانيا، مؤخرا، قد أعلنت عن بدء تجارب سريرية للقاح محتمل ضد فيروس كورونا، وسط توقعات بأن تصل نسبة نجاحه إلى أكثر من 90%، حيث تنوي البدء في إنتاج اللقاح عما قريب، حتى يكون جاهزا للتسويق في غضون أشهر قليلة، لكن عملية التسويق ستتم فقط، في حال لم تظهر مضاعفات جانبية غير مرغوب فيها على العينة المشمولة بالاختبار. وقال الخبير والباحث في شؤون اللقاحات، مانفريد جرين، في تصريحاته لـ"سكاي نيوز"، "تخيلوا مثلا أن يكون هناك لقاح يجري استعماله، ثم تتوالى التقارير عن مضاعفات مضرة للصحة؟". وتابع: "حتى في حال لم تكن تلك المضاعفات ناجمة بالفعل عن اللقاح، فإن رد الفعل الصادر عن الناس سيكون فوريا، وسيعرضون عن أخذ جرعة منه، تفاديا للإضرار بصحتهم". وأوضح العلماء، أن اللقاح يحتاجُ إلى أن يكون آمنا وفعالا، والوصول إلى هذه النقطة يستوجب الانتظار لسنوات، وربما لا يحصل الأمر على الإطلاق. في غضون ذلك، تخوض 100 شركة ومختبر وهيئة علمية سباقا ضد الزمن لأجل تطوير لقاح، في مسعى لكبح الجائحة التي أصابت أكثر من مليونين و936 ألف شخص حول العالم. ويقول القائمون على هذه المشاريع الطبية، إنهم يلاحظون نوعا غير مسبوق من التعاون في هذا العالم، لأجل طرح اللقاح في أقرب وقت ممكن، ومن أوجه هذا التعاون، أن شركتي "جلاكسو سميث كلين" و"سانوفي" اللتين تعرفان بمثابة غريمتين، تحرصان في الوقت الحالي على العمل بشكل جماعي، لأجل تسريع الجهود. كما يحرص الباحثون على الاستفادة من التقدم الذي أحرزته العلوم في مجال التقنيات الحيوية، من خلال دس جزء من الشفرات الجينية للفيروس في خلايا الجسم الإنسان، لأجل تسريع استجابة الجهاز المناعي، لكن هذه الخطوة لم تحرز تقدما كبيرا حتى الآن. وبينما ينتظر العالم طرح هذا اللقاح، تجد الحكومات نفسها أمام خيارين محدودين وصعبين، وأولهما أن تفرض قيودا على التنقل وتلزم الناس بالتباعد الاجتماعي، وهذا الأمر يؤدي إلى شلل في الاقتصاد ويكبد خسائر فادحة. بينما الخيار الثاني هو اللجوء إلى تخفيف القيود، لكن هذه الاستراتيجية ليست آمنة أيضا، لأن رفع حالة "الحجر" ينذر بارتفاع منحنى الإصابات، وربما تجدُ المستفشيات نفسها في حالة عجز أمام أعداد هائلة للمرضى. هذا الخبر منقول من : الوطن |
|