رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الله يعمل فيك دائما تمر بنا احداث ٌ صعبة ، تواجهنا تجارب متنوعة ، نحس بيد الله تمسك بنا ، تشدنا وتجذبنا ، تثنينا وتفردنا . وفي جذبه لنا نتألم ونتلوى وفي ثنينه نعاني ونتوجع ، لكننا نعلم انه يفعل ذلك لفائدتنا لصالحنا لخيرنا ، يريدنا ان نصل الى وضع ٍ خاص معين محدد لنخرج النغمة المطلوبة ، كما يفعل عازف الكمان وهو يجذب اوتاره ويشدها بقوة حتى تصل الى حال ٍ تصلح لتقدم درجة النغم المضبوطة . وهو يضبط نغمتنا عليه ، يحدد درجة النغم على سلمه الموسيقي ، فعازف الكمان يضبط انغام كمانه على الاصوات الصادرة من البيانو مثلا ً ، يصغي باذنه لصوت البيانو ويضع اذنه على صدر الكمان ويسمع أداء اوتاره ، ويشد ويرخي الوتر بعد الوتر ويجذبها او يمددها حتى تُخرج النغمة الصحيحة . هكذا الاحداث والتجارب المتنوعة التي يمررنا الله بها . حركة اصابع الله على اوتار حياتنا بجذب ٍ أو شد أو ارخاء ، يضبطنا بها عليه لنظهر الانغام المشابهة لانغامه ومعاييره ومقاييسه . وفي ذلك كله نشدو ونغني ونصدح ونرنم بالحان ٍ تعزف سمفونية ارادته . يقول بطرس الرسول لنا : " أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لاَ تَسْتَغْرِبُوا الْبَلْوَى الْمُحْرِقَةَ الَّتِي بَيْنَكُمْ حَادِثَةٌ ، لأَجْلِ امْتِحَانِكُمْ ، كَأَنَّهُ أَصَابَكُمْ أَمْرٌ غَرِيبٌ ، بَلْ كَمَا اشْتَرَكْتُمْ فِي آلاَمِ الْمَسِيحِ ، افْرَحُوا " ( 1 بطرس 4 : 12 ، 13 ) الجذب والشد ، التشكيل والضبط يؤلم ، المسيح ايضا ً تألم ، واللحن حين يعلو والموسيقى تملأ المكان ، نفرح فرح المسيح . كما في الألم كذلك الفرح . الفرح يخرج من شرنقة الألم . تعيش الفراشة في قلب الشرنقة الضيقة المظلمة وقتا ً من الزمن حتى تتكون اجنحتها وتتقوى وتمزق الشرنقة وتخرج طائرة ً في النور . مر ّ داود في طرق ٍ وعرة ، هرب طويلا ً من وجه شاول ، اختبأ في الكهوف والجحور ، جاع ، تعب ، عانى من البرد والحر ، واخرج من قلبه الحزين وحياته المشردة مزامير خالدة تعبر عن اتكاله على الرب واعتماده عليه . مزامير مشجعة معزية فرحة . الانتظار بين يدي الرب والاشتراك في آلامه يوحدك به . التسليم لاصابعه تتحرك في حياتك تشكلك على صورته . الله يعمل فيك دائما ً ليظهر صفاته فيك . تنعكس على مرآة حياتك محبته ُ ونعمته . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ترضيني دائما فكرة أن الله يعلم كل شيء |
الله يعمل ويسعي دائما بقدرته |
لانه الله دائما قريب ولان الامل دائما فيه |
لا يعمل الله دائما بالطريقة التي نستحسنها |
والله يعمل دائما |