رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أن القديسون لا يحيون إلا برؤية وجه النور، هذا النور الذي يُشرق في وجه يسوع [ لأن الله الذي قال أن يشرق نور من ظلمة هو الذي أشرق في قلوبنا لإنارة معرفة مجد الله في وجه يسوع المسيح ] (2كو 4 : 6) فهو الذي يُستعلن لنا كاشفاً عن ذاته في داخل القلب سراً، ليهب لنا معرفته لكي ننعم بحبه وندرك أبوته لنا في المحبوب يسوع الابن الحقيقي بالطبيعة لله الآب، واهباً لنا روحه القدوس في قلوبنا، يشهد لأرواحنا إننا أولاد له في سر تجسد ربنا يسوع المسيح واتحاده بنا بما يفوق كل إدراكات الإنسان وعقله المحدود ...
الله أراد أن يحتضن الإنسان كمحبوبة الخاص، واهباً له سرّ الوحدة معه، ويعلن له عن ذاته وعن طبيعته وأسراره وإرادته، لأن كل واحد فينا هو اشتياق الله الخاص ومحل اهتمامه الشخصي ... يا أحبائي لنا اليوم أن نعرف الله كأب لنا في المسيح، وأن نراه ينبوع حياة ومحبة، فهذا هو سر الله بالنسبة لنا، لأننا جميعاً – بلا استثناء – مدعوون للخلاص والدخول في سرّ الحياة الأبدية، والبعض منا لا يشعر بهذا أو يدخل إليه ليس لأن هناك تقصير أو نقص في محبة الله تجاههم، بل هو نتيجة الحرية الممنوحة لنا واختيارنا الخاص، وحريتنا يحترمها الله جداً ويقدرها ولا يقتحم نفس لا تُريد أن تدخل في تيار الحياة الإلهية والمشاركة بكرامة الابن ورتبته بفعل فيض المحبة بالروح القدس في داخل القلب !!!
على كل واحد فينا بإصرار وعزيمة لا تلين أن يسعى للوصول بكل قوته لمحبة الله ويتمسك به وبوعده الأمين، ماسكاً في خلاصه متكلاً على مراحمه المتسعة جداً، طالباً منه أن يتجدد بحياة المسيح القائم من الأموات في الروح القدس الذي يأخذ مما له ويعطينا لنكون مشابهين ربنا يسوع في كل شيء ...
|
19 - 08 - 2012, 08:48 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: شبع النفس ومعرفة الله على المستوى العملي
شكراً على مشاركتك المثمرة
ربنا يبارك حياتك |
||||
|