رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الْمُحَوِّلِ الصَّخْرَةَ إِلَى غُدْرَانِ مِيَاهٍ، الصَّوَّانَ إِلَى يَنَابِيعِ مِيَاهٍ [8]. ما هي الصخرة التي تفيض مياه حيَّة في أعماق المؤمن، إلا السيد المسيح، الذي يدعو العطاش إليه، ليُفَجِّر في داخلهم ينابيع مياه حية. من يؤمن بالسيد المسيح صخر الدهور يسكن فيه، ويُحَوِّل أعماقه إلى ينبوع يفيض بالمياه الحية. * "الذي حوّل الصخرة إلى بحيرات مياه، والصوان إلى ينابيع مياه". أي عذر لنا، أخبروني، لماذا نحن قساة وغير خاضعين؟ بينما الصخرة والصوان، مع صلابتهما وجمودهما خضعا لأمر الله، إذا بالكائن البشري مع ما وُهب من عقل ورُقِي أكثر من كل مخلوق آخر غير متجاوب أكثر من الكل؟ القديس يوحنا الذهبي الفم * بما أن طبيعتنا تحوَّلتْ إلى حجارة بواسطة عبادة الأصنام، وأصبحت جامدة في الوثنية الباردة وغير قادرة على التقدُّم، بزغت شمس البرّ (ملا 4: 2) في هذا الشتاء القارس، وحفزت ظهور الربيع. وأزالت رياح الجنوب الدافئة آثار البرد، وأدخلت أشعة الشمس المشرقة الدافئة في كل الأرض. لذلك، فالجنس البشري الذي كان قد تحوَّل إلى حجارة بواسطة البرد، قد يشمله الدفء بواسطة الروح القدس، أشعة كلمة الله. وهكذا يصبح مرة أخرى مثل المياه التي تمنح الحياة الأبدية (يو 4: 14). "المُحوِّل الصخرةَ إلى غدران مياه، الصَوَّان إلى ينابيع مياه" (مز 114: 8) . القديس غريغوريوس النيسي |
|