المحبة لا تتفاخر ولا تنتفخ
موسى النبي عندما تزوج من الكوشية تكلمت عليه مريم أخته وهارون أخيه ودبت الغيره فى قلبهما وبسبب هذا تدخل الله ذاته وآل لهم أخرجوا من هنا إلى خيمة الإجتماع المكان الذى إرتضى فيه الله أن يجتمع مع شعبه وهم الثلاثة موسى وهارون ومريم حسب طلب ربنا توجهوا وساعتها راح طالب مريم وهارون فخرجوا إليه ونزل ساعتها ربنا فى عمود السحاب ووقف على باب الخيمة وساعتها قال لهم معاتباً ، إسمعوا كلامى إن كان منكم نبى للرب فبالرؤيا أستعلن له فى الحلم . وأكلمه . أما عبدى موسى فليس هكذا بل هو أمين فى بيتى ، أتكلم معه ، لماذا لا تخشيان أن تتكلما على عبدى موسى ؟ . وحمى غضب الرب عليهما ومضى ، مضى ليترك مريم برصاء كالثلج ينخر فى عظامها المرض
بعد أن نخر فى قلبها الحسد.. مش هو ده كلام الإنجيل لما
بيوصينا ويقولنا ، " لا شيئا بتحزب او بعجب بل بتواضع حاسبين بعضكم البعض افضل من انفسهم " ( فى 2: 3 ) ، " وأدين بعضكم بعضاً بالمحبة الأخوية مقدمين بعضكم بعضاً فى الكرامة " ( رو12: 10 ) .
+ محبة لا تتفاخر ، لا تنتفخ ، لا تحقر ، تضع مكاناً لأقل أخ فى البشرية ، وفى قول جميل للشيخ الروحانى " يوحنا سابا " بيقول إيه ... ( فإن كنت قد ولدت بالمسيح حقاً فكل مولود من المسيح هو أخوك ، فإن أحببت نفسك أكثر من أخيك فهذه الزيادة ليست من المسيح ، ليه ؟ لأن المحبة لا تتفاخر ولا تنتفخ ) .