رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
انقضى على هذه الحال مائتان وخمسون عامًا. وعندما وصلوا إلى أورشليم ظلوا أمناء لتقاليد الآباء، وبكل قوة وقفوا بين شعب المدينة الغارقين في العبادة الوثنية، شاهدين لهم بالحياة السامية الطاهرة، التي كان عليها شعب الله القديم. 9 وَأَنْ لاَ نَبْنِيَ بُيُوتًا لِسُكْنَانَا، وَأَنْ لاَ يَكُونَ لَنَا كَرْمٌ وَلاَ حَقْلٌ وَلاَ زَرْعٌ. 10 فَسَكَنَّا فِي الْخِيَامِ، وَسَمِعْنَا وَعَمِلْنَا حَسَبَ كُلِّ مَا أَوْصَانَا بِهِ يُونَادَابُ أَبُونَا. 11 وَلكِنْ كَانَ لَمَّا صَعِدَ نَبُوخَذْرَاصَّرُ مَلِكُ بَابِلَ إِلَى الأَرْضِ، أَنَّنَا قُلْنَا: هَلُمَّ فَنَدْخُلُ إِلَى أُورُشَلِيمَ مِنْ وَجْهِ جَيْشِ الْكَلْدَانِيِّينَ وَمِنْ وَجْهِ جَيْشِ الأَرَامِيِّينَ. فَسَكَنَّا فِي أُورُشَلِيمَ». [1-11]. طلب الله من إرميا أن يذهب إلى بيت الركابيين ويكلمهم ويدخل بهم إلى بيت الرب إلى أحد المخادع ويسقيهم خمرًا [2]. إن الأشخاص المذكورين في [4] مجهولون لنا. حانان بن يجدليا: يبدو أنه كان رئيس جماعة من التلاميذ. معسيا: كان يشغل وظيفة كهنوتية يقوم بها ثلاثة أفراد (إر 52: 24، 2 مل 25: 18)، كانوا مسئولين عن الأموال المخصصة لعمل الاصلاحات في الهيكل (2 مل 12: 1)، يُنظر إليهم بعين التقدير كما كان لهم نفوذ ديني (إر 52: 24). لعل جماعة من اليهود استرعى نظرهم اجتماع النبي بهؤلاء الرجال الغريبين في منظرهم، فاقتفوا أثرهم ودخلوا معهم ليرقبوا النتيجة. تأملوا بدقة في تصرفات إرميا حين جعل أمام بني بيت الركابيين طاسات ملآنة خمرًا وأقداحًا ليملأوها من الطاسات ويشربوا. ثم سمعوا أيضًا هذه الجماعة المحافظة وهم يقولون لا نشرب الخمر". هذا والطاسات هي أوعية كبيرة يُصب منها الخمر في اقداح وكؤوس (تك 44: 2، 12، 16). أما المخدع أو الغرفة المشار إليها هنا فهي إحدى الغرف الكثيرة التابعة للهيكل. وقد استخدمت لسكن الكهنة والمخازن والمكاتب وأكل الذبائح والتعليم. |
|