موضوع السفر:
لو سُمّي هذا السفر طبقًا لموضوعه لكان اسمه "سفر البقية" أو "سفر العودة"· ولو سمّي طبقًا للشخصيات الرئيسية فيه لسُمّي "سفر زربابل وعزرا"· فهو يبدأ بما انتهى به سفر أخبار الأيام الثاني، ألا وهو سقوط المملكة البابلية على يد مملكة مادي وفارس، ثم إطلاق الإمبراطور الفارسي الجديد، كورش، لنداءه الشهير بإعادة بناء هيكل الرب في أورشليم، والذي كان قد هدمه نبوخذ نصر البابلي عند سبيه لأهل يهوذا وإحراقه لأورشليم· ويسجِّل سفر عزرا، في الأصحاحات من 1-6، استجابة جماعة من شعب إسرائيل، عددها حوالي خمسون ألف، لتعود إلى أورشليم وتعيد بناء الهيكل، لتعبد الرب في المكان الذي اختاره· وكانت هذه العودة تحت قيادة رجل عظيم هو زربابل بن شألتئيل سنة 536ق·م تقريبًا· ثم يسجِّل لنا، في الأصحاحات من 7-10، عودة مجموعة أخرى، بعد حوالي 80 سنة من العودة الأولى، وكان عددها حوالي ألفان من الرجال مع عائلاتهم تحت قيادة عزرا شخصيًا، وبقرار من الملك الفارسي أرتحشستا، لتدعيم الخدمة في الهيكل، وجعل البقية التي رجعت تسلك بحسب شريعة الله·