"يَرفَعُ خَطيئَةَ العالَم" فتشير الى خطيئة كل إنسان، خطيئة كل فرد. رفع عن الناس الخطيئة الاصلية والخطيئة الفعلية وعقوباتها وسلطتها عليهم. رفع يسوع الخطيئة عن غيره بوضعه إياها على نفسه وفق نبوءة أشعيا " قَرَّبَت نَفسُه ذَبيحَةَ إِثمٍ ... وهو يَحتَمِلُ آثامَهم" (أشعيا 53: 10-11). وصرّح الرسول بطرس بذلك "وهو الَّذي حَمَلَ خَطايانا في جَسَدِه على الخَشَبة" (1 بطرس 2: 24). فيسوع يزيل خطايا العالم كما ورد في رسالته "تَعلَمونَ أَنَّه قد ظَهَرَ لِيُزيلَ الخَطايا ولا خَطيئَةَ لَه " (1 يوحنا 3: 5). فها هو بيلاطس نفسه الذي حكم عليه يقول: فلَم أَجِدْ على هذا الرَّجُلِ شيئاً مِمَّا تَتَّهِمونَه به "(لوقا 123: 14)، ولما أسلمه غسل يديه قائلًا:" أَنا بَريءٌ مِن هذا الدَّم" (متى 27: 24). وهناك شهادة أخرى عن يسوع البار الذي بلا خطية، هي شهادة اللص اليمين، إذ انتهر زميله قائلًا: " أَمَّا نَحنُ فعِقابُنا عَدْل، لِأَنَّنا نَلْقى ما تَستوجِبُه أَعمْالُنا. أَمَّا هو فلَم يَعمَلْ سُوءً" (لوقا 23: 41).