رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«التحرير» داخل سلخانة التعذيب الإخوانية فى حديقة الأورمان ملابس ملطخة بالدماء وأسلاك كهربائية وعصىّ وشوم تملأ مقر «السلخانة» العثور على 8 جثث متعفنة ومحروقة مدفونة داخل الحديقة حارس الأورمان: الإخوان عذبوا «وحيد» وقطعوا عضوه الذكرى الإخوان لم يبالوا بالتاريخ العريق لحديقة الأورمان، ولا بالمكانة الدولية لها، وشرعوا فى تدميرها بما تحتويه من نباتات وأشجار نادرة. فى أول أيام اعتصام الإخوان فى النهضة حولوا الأورمان إلى دورات مياه، ثم اقتحموها لاتخاذها مقرا لسلخانات التعذيب التى أقاموها للمعارضين، وكانت حفلات التعذيب تبدأ ليلا بعد اصطياد الضحايا وتعذيبهم تحت المنصة الرئيسية، ثم ذبحها وحرقها داخل الحديقة، وهو ما تبين بعد العثور على 8 جثث مدفونة ومتعفنة ومحروقة فى الحديقة بعد فض الاعتصام، وجار تمشيط الحديقة للبحث عن باقى الجثث. أشلاء جثث.. ملابس ممزقة وملطخة بالدماء ملقاة على العشب الأخضر، هى بقايا ضحايا سلخانات التعذيب على أيدى الجماعات الإرهابية، حيث كانوا بعد أن يصطادوا الضحية يجردونها من ملابسها ثم يقومون بحفلة التعذيب، كما قاموا بتكسير سور الحديقة المقابل لمقر الاعتصام، والذى يعد بوابة لاستقبال ضحايا سلخانات التعذيب. جماعات الإخوان الإرهابية لم يكتفوا بتشويه حديقة الأورمان، بل قاموا ببناء عديد من المراحيض، بالإضافة إلى وضع صنابير المياه داخل الحديقة، وانتشرت عديد من مياه الصرف الصحى والقاذورات التى امتلأت بها الحديقة من مخلفات المعتصمين، وهو ما أدى إلى انتشار الروائح الكريهة، علاوة إلى قطع عديد من الأشجار المعمرة وتحويلها إلى شوم وعصى لاستخدمها فى تعذيب المعارضين لهم. كافتيريا حديقة الأورمان دارت حولها عديد من القصص المرعبة بعد أن اتخذها الإخوان مقرا لسلخانة التعذيب، فبداخلها يذبحون ويضعون الضحية فى أجولة ويكتبون عليها «ارحل يا سيسيى.. مرسى هو رئيسى». «التحرير» تجولت داخل كافتيريا الأورمان مقر سلخانة التعذيب، ووجدت بها حبالا وشوما وعصى وأسلحة بيضاء وأسلاكا كهربائية وكرسيين مكسورين ومربوط بهما سلك كهربائى، علاوة على زجاجات المولوتوف والنوافذ المكسورة. حارس الحديقة روى لـ«التحرير» ليالى الرعب التى عاشها بداخل حديقة الأورمان وقت احتلال الإخوان لها، حيث وصف لنا أنه شاهد أناس عراة تحت الأشجار يتألمون من آثار التعذيب، وآخرين يقتلون ويذبحون دون عقاب، متذكرا رجلا فى الثلاثين من عمره انهالوا عليه بالضرب على ساقه محدثين شقا عميقا ومهشمين العظم، وبدأ الرجل ينزف بغزارة ثم انهالوا عليه بالعصا والشوم. حارس الحديقة -الذى فضل عدم ذكر اسمه- أضاف قائلا: «كنت مكلفا بحماية الحديقة، لكن الإخوان اقتحموها ومنعوا الموظفين من الدخول وحددوا إقامة حراس الحديقة بالقرب من الكافيتريا، على الرغم من أن المكان الطبيعى لى هو حراسة أبواب الحديقة، ولكنهم منعونى من التحرك باتجاه الأبواب، وحذروا الحراس من التجول فى الحديقة بعد تحديد إقامتنا بداخلها». وقال حارس الحديقة: «ما رأيته لا يصدقه عقل ولا يستوعبه إنسان طبيعى.. حيث رأيت شابا معلقا على السلم فوق الكافتيريا وهم ينهالون عليه بالضرب بالشوم والعصا والصواعق الكهربائية، وحاولت منعهم من تعذيبه، ولكنهم هددونى بالقتل فاشتبكت معهم محاولة منى لإنقاذ الضحية من الموت، ففوجئت بهم يسحلونه إلى المنصة»، مضيفا أن الإخوان حاولوا اصطحابه إلى المنصة بحجة الكشف على هويته فى المركز الإعلامى لمقر اعتصام ميدان النهضة، ولكنه حاول الهرب منهم والاختباء بعيدا عن الحديقة وفوجئ بالإخوان يبحثون عنه فى منطقة بين السرايات ويتهمونه بأنه خائن وعميل، قائلا :«جيرانى سألوهم.. حارس الحديقة عمل لكم إيه؟».. فكان الرد: «اكتشفنا أنه من ضمن العملاء والخونة وبيتجسس علينا». حارس آخر لحديقة الأورمان -رفض ذكر اسمه- قال: «لا أستطيع أن أنسى وحيد من سكان منطقة بين السرايات، والذى سحلوه إلى داخل حديقة الأورمان وجردوه من ملابسه وقطعوا العضو الذكرى له»، مشيرا إلى أنه رأى شبابا يتعرضون للتعذيب والسحل والذبح داخل الحديقة، مشيرا إلى أنه لم يعلم مصير جثثهم، مؤكدا أن هناك 3 جثث قبل فض الاعتصام بيومين وجدها على الأرض فى حالة تعفن، فحاول الاتصال بسيارة الإسعاف والتى سُمح لها الدخول تحت محاصرة طبيبين من الأطباء الميدانيين بمقر اعتصام الإخوان ملثمين ومسلحين آليا. الحارس أوضح أن المعتصمين كانوا يشهرون سيوفهم فى وجه حراس الحديقة فى حالة تجولهم فى الحديقة، علاوة على أنهم كانوا يقومون ليلًا بتفتيش حراس الحديقة فى الوقت الذى نسمع فيه صوت آهات وآلام ضحايا سلخانة التعذيب، متعجبا من قيام الإخوان بتكسير ماسورة المياه أمام مقر سلخانة التعذيب، مؤكدا أن جميع المعتصمين فى الحديقة كانوا مسلحين ابتداءً من السلاح الآلى الذى حمله الملثمون ومرورا بالشوم والعصى والأسلحة البيضاء والصواعق الكهربائية، ومع بدء فض الاعتصام أطلق الإخوان طلقات نارية من داخل حديقة الأورمان فى اتجاه قوات الشرطة، وهو ما تسبب فى قتل معتصمين داخل الخيام. أستاذ النباتات فى كلية الزراعة جامعة القاهرة الدكتور جمال العشرى، أكد أن ما ارتكبه الإخوان والجماعات الإرهابية فى حق تلك الحديقة التى تعد ثروة قومية جريمة وقعت وسط صمت وزارة الزراعة والقائمين على الحديقه الذين سمحوا لهم بإنشاء الخيام والمبانى والأسوار العشوائية على خضرة الحديقة وتدميرها، مشيرا إلى أنه توسل إلى قيادات الشرطة لإرسال قوة معه لفحص خسائر الحديقة، خصوصا الدمار الذى لحق «بالمعشبة» التى تضم نباتات نادرة وتحفظ بداخلها نباتات بمواد الفورمالين الحافظة التى حطموها، مما أدى إلى تسرب مادة الفورمالين وتتسبب فى الاختناق والتسمم فى حال استنشاقها، موضحا أن المعشبة كانت تعلو مقر سلخانة التعذيب داخل حديقة الأورمان. صاحب الكافيتريا صدقى فرج أعرب عن استيائه من تحطيمها واحتلال أنصار الرئيس المعزول لها، قائلا: «الإخوان حولوا أكل عيشى إلى سلخانة تعذيب، وبعد فض الاعتصام زادت خسارتى بقيام البلطحية بسرقة محتويات الكافتيريا»، مشيرا إلى أنه كان يأتى يوميا لحماية البضائع بداخل الكافيتريا ودارت بينه وبين أنصار الرئيس المعزول مشاجرات بعد أن دارت حوله الشكوك واتهامه بأنه جاسوس يعمل لصالح رجال الشرطة، مؤكدا خسارته لمعدات بـ150 ألف جنيه، بالإضافة إلى بضاعة بـ160 ألف جنيه، علاوة على حرق سيارتين لأصحاب الكافيتريا داخل الأورمان. |
|