شاء الرب أنه كما ظهر بعد قيامته للنسوة أولًا أن يتراءى للنسوة أولًا في أول مدينة أوربية. لقد حرر المرأة من لعنة الناموس ومنحها في تلك المدينة التي كانت أولى مدن أوروبا تتلقى البشارة. ومذاك، بل ومن قبل، وإلى الآن نرى أن المرأة هي قلب الكنيسة النابض. فقد وقف الرجل أمام الأضواء، وتكلم، ووعظ، ولكن المرأة داخل بيتها هي التي علّمت أولادها ومازالت تعلّمهم. وهي التي تستصحبهم معها إلى الكنيسة جيلًا بعد جيل، فترضعهم اللبن الروحي مع اللبن الجسدي. ولنذكر هنا أيضًا أن كنيسة ثياتيرا، إحدى الكنائس التي وجّه يوحنا الرائي الحديث إلى ملاكها، قد ساهمت ليديا بائعة الأرجوان في بنائها.