رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شمشون القوة ومصدرها (قضاة٥:١٤-٦) كانت قوة شمشون ليست كامنة في عضلاته، بل في روح الله. ففي لقائه مع شبل الأسد منحته السماء قوة لا ليُسّد فاه كأيام دانيال، ولا لقتله فقط كداود، بل أيضًا لشقه نصفين وبدون سلاح! يا لها من قوة يمنحها الرب عند الإتكال عليه وليس على امكانياته الشخصية. وهذا واضح من قول الكتاب وليس معه في يده شيء. إن الروح القدس في قلوبنا يعطينا قوة في مواجهة الصعوبات فمكتوب «لِكَيْ يُعْطِيَكُمْ... أَنْ تَتَأَيَّدُوا بِالْقُوَّةِ بِرُوحِهِ فِي الإِنْسَانِ الْبَاطِنِ» (أفسس١٦:٣). عزيزي إن حياة الإيمان ليست خالية من الصعوبات، بل قادرة بالله على مواجهة الصعوبات والخروج منها باختبارات النصرة. فشمشون حينما عاد بعد أيام وجد في جوف الأسد الذي قتله خلية نحل ومعها عسل، فأخذ العسل من جوف الأسد، وقال احجيته الشهيرة التي هي مصدر تشجيع لنا «مِنَ الآكِلِ خَرَجَ أَكْلٌ وَمِنَ الْجَافِي خَرَجَتْ حَلاَوَةٌ» (قضاة١٤:١٤). فكما أن وحده الرب قادر على هذا الفعل كذلك الإيمان هو القادر على التمتع بهذا الاختبار، أدعوك لتستحضر الله بالإيمان في ظروف حياتك وإن كانت جافية، حتمًا سيخرج منها حلاوة في نعمته. |
|