شاهد الطواف حول الكعبة بالسباحة
هى رحلة العمر التى يتمناها كل مشتاق للعودة نظيفًا إلى الحياة مرة أخرى.. مغتسلًا من آثامه وخفيفًا من همومه كما يبغى كل فان مخلصا وجهه لله تعالى.
فلزيارة الكعبة قدسية خاصة عند المسلمين، يذهبون إليها ابتغاء لمرضاة الله سبحانه وتعالي لإداء الفرض إذا تيسر، سائرين كما كانوا يفعلون أيام الجمال أو طائرين كما يفعل أبناء اليوم، للزيارة الحرم المكة والطواف حول
الكعبة "وجهة كل مشتاق" وتقبيل الحجر الأسود.
هل سمعت عن غرق الحرم المكى قبل ذلك في العصر الحديث.. قبل77 عامًا هطلت الأمطار بكثافة ولم تكن هناك منافذ لتصريف المياه، لتغرق الأراضي المقدسة وتغرق الكعبة المشرفة في مياه السيول سنة 1941 من الميلاد، ليضطر الحجاج، للطواف حول الكعبة عن طريق السباحة.
وقتها أرتج العالم الاسلامي بالحدث، خائفين على سلامة ذلك المكان المقدس، وخافت القيادات السعودية على عزوف الحجاج عن المجىء وزيارة المقدسات التى تركها لهم الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وهو ما جعل شئون ووزارات المملكة العربية السعودية تسرع لعلاج الأزمة قبل أن يتأثر حجاج البيت بالحدث.
وأدت نتبجة تلك الفيضانات إلى هدم عدة أجزاء من الحرم المكي، بسبب الأمطار المفاجئة، ولكن المسئولين عالجوا الأمر سريعًا لتعود الرحلات مرة أخرى ويعود الطواف إلى سابق عهده سيرًا حول الكعبة.