كن واعياً للنجاح
أَمَّا سَبِيلُ الصِّدِّيقِينَ فَكَنُورٍ مُشْرِق،
يَتَزَايَدُ وَيُنِيرُ إِلَى النَّهَارِ الْكَامِلِ.
أمثال 18/4
إن فكر الله لك هو أن تكون في تقدم مستمر وتتعاظم من مجد إلى مجد. ويتوقع منك أن تكون مُثمراً ومنتجاً بزيادة في كل مساعيك لأنه يسكن في داخلك وهو الذي يمدّك بالقوة لفعل أي أمر. وهذا ما كان يعنيه يسوع عندما قال، " أَنَا الْكَرْمَةُ وَأَنْتُمُ الأَغْصَانُ. الَّذِي يَثْبُتُ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ هذَا يَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ، لأَنَّكُمْ بِدُونِي لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئًا." يوحنا 5/15
ويصف كاتب المزمور بكلمات مُلهمة للغاية حياة النجاح اللانهائي، والإنتاجية، والفاعلية، والإزدهار هذه التي قد أحضرك الله إليها: " فَيَكُونُ كَشَجَرَةٍ مَغْرُوسَةٍ عِنْدَ مَجَارِي الْمِيَاهِ، الَّتِي تُعْطِي ثَمَرَهَا فِي أَوَانِهِ، وَوَرَقُهَا لاَ يَذْبُلُ. وَكُلُّ مَا يَصْنَعُهُ يَنْجَحُ."مزمور 1/3
فليكن لك الوعي بالنجاح، يعتقد الكثيرون أنه يمكن فقط قياس هذا النجاح في نهاية حياة الإنسان، ولكن هذا ليس صحيحاً. إذ يمكن أن يُقاس النجاح عند مراحل مختلفة من حياتك. فإن كان لك وعياً بالنجاح في المستوى الذي أنت عليه اليوم، سيأخذك إلى مستوى أعلى من النجاح في الغد. وهناك البعض من يكون لهم فقط الوعي بالفشل، ولذلك تجدهم مُتعثرين دائماً في الحياة. ولكن عندما تُنمي هذا الإتجاه للنجاح، فسوف تُصبح حياتك مجرى فياض من الغلبة والإزدهار
إن طريقة التفكير في النجاح ستحفظك من التفوه بأقوال خاطئة وتُساعدك على غرس مجالاً من التميز والكمال. فكُن مُتحمساً كل يوم، لفرصة الربح والنجاح للرب. وبكونك خليقة جديدة في المسيح، فالنجاح، والغلبة، والإزدهار هم سمات جوهرية لطبيعتك البشرية المُتجددة، فكن واعياً لهذه الحقيقة اليوم وكل يوم
صلاة
أبي الحبيب، أشكرك لأنك جعلتني ناجحاً، ومنحتني طريقة تفكير "أستطيع عمل كل شيء فيك". فلقد جعلتني آية لعالمي، وجعلت كل ما أفعله ينجح! فطريقي كنور مُشرق يتزايد إشراقاً إلى وضح النهار، فأنا أتقدم من مجد إلى مجد، في إسم يسوع. آمين