لماذا يكره المصريون الإخوان؟.. تسخير الدين لخدمتهم
"الصعوبة ليست في الصعود إلى القمة لكن في الثبات عليها".. تلك المقولة تلخص خسارة جماعة الإخوان لتاريخ شارف على الـ90 عاما وانتشار طال مشارق الأرض ومغاربها لتسقط عنها ورقة التوت في مصر موقع نشأتها على يد مؤسسها حسن البنا عام 1928.
لطالما مارست الجماعة السياسة من خلف ستار الدين وتمكنت من عقد الصفقات مع الأنظمة المختلفة وكانت الصفقة الأكبر إبان حكم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك الذي استمر 30 عاما تمكنوا خلالها من الانتشار في كافة مناحي الحياة السياسية والاجتماعية والنقابية مما سهل لهم عملية السطو على الحكم وركوب ثورة 25 يناير وتولي زمام الحكم.
مكتب الإرشاد يحكم
لم يكن خفيًا على أحد أن مكتب الإرشاد هو من كان يحكم البلاد من خلف الرئيس محمد مرسي، وأن "مرسي" لم يكن سوى عروس ماريونت تحركه أيادي مكتب الإرشاد وتوجهه دون اعتراض ظنًا منهم أن الشعب المصري لن يحرك ساكنًا ويهب للدفاع عن بلاده في ثورة 30 يونيو، وبدأت الجماعة في نشر أعضائها في كافة أجهزة الدولة في سبيل خطة أخونة الدولة التي وضعها مكتب الإرشاد.
ثورة 30 يونيو
"يسقط يسقط حكم المرشد".. شعارا رفعته ثورة 30 يونيو يحمل دلالة أن الحكم لم يكن بيد مرسي إنما بيد مكتب الإرشاد الذي مارس كافة أساليب القمع سواء من خلال خلاياه المنتشرة في كافة أجهزة الدولة أو أنصاره الذين يتم حشدهم بأتوبيسات خاصة من كافة محافظات الجمهورية، وبدأت سلسلة ترويع الشعب المصري لدفاعه عن أرضه وعرضه.
صراع ما بعد السقوط
ما أن هب المصريون وأسقطوا جماعة الإخوان المسلمين حتى أظهرت الجماعة وجهها القبيح الإرهابي وعاثت في الأرض فسادًا وترويعا للمواطنين وبدأت سلسلة من التفجيرات الموجهة للقوات المسلحة والداخلية والمواطنين دون تفرقة، وخلعت الجماعة الإرهابية رداء الدين عنها وأعلنتها صراحة الحرب على الدولة المصرية وكل من يساندها انتقامًا لسقوط الجماعة من على سدة الحكم.
التفجيرات السلاح الأول للإخوان
"إن العمليات التي تحدث في سيناء ستتوقف في نفس اللحظة التي يعلن فيها الفريق عبد الفتاح السيسي عودته للشرعية".. هكذا وصف محمد البلتاجي عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان حالة التفجيرات التي عمت الشارع المصري واستهدفت بشكل مباشر أبناء الشعب المصري في القوات المسلحة والداخلية وأجهزة الدولة، في محاولة من الجماعة لترويع الدولة المصرية أملًا في عودة "مرسي" مرة أخرى للحكم.
الشماتة في الموت
لم يفوت أنصار الجماعة الإرهابية فرصة للشماتة في استشهاد أبناء الشعب المصري الداعمين للدولة المصرية والرئيس عبدالفتاح السيسي إلا وأعلنوا عبر قياداتهم في الخارج أو صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي عن فرحتهم العارمة في مقتل مؤيدي السيسي وهو ما أكد على خسة وندالة الجماعة وعدم احترامها لحرمة الموت.
الاستقواء بالخارج
تمكن عدد من قيادات الجماعة الإرهابية في الهروب إلى خارج البلاد والارتماء في أحضاء الدول المناهضة للدولة المصرية والتي تعمل على تنفيذ أجندة دولية لتقوييض دور مصر في المنطقة العربية وعلى رأسها "قطر وتركيا" وعدد من الدول الغربية.
وعمل القيادات الهاربة في الخارج على التحريض على الدولة المصرية ومحاولة تهييج الشعب المصري على الدولة من خلال بث الأخبار الكاذبة والإشاعات التي تهدف إلى إشعال الوضع الداخلي، بجانب دعوة أنصارهم إلى التظاهر بشكل مستمر من أجل انهاك أجهزة الدولة.
تسخير الدين لخدمة السياسة
لم تدع الجماعة الإرهابية بابا إلا وطرقته حتى لجأت للدين ورجال الدين الهاربين في الخارج لاستخدام الدين مطية لتنفيذ أهداف الجماعة الإرهابية من خلال إطلاق الفتاوى يمينًا وشمالًا من أجل أغراض سياسية في المقام الأول لعل أبرزهم وجدي غنيم ومحمد عبدالمقصود وعاصم عبدالماجد وتكفيرهم للمجتمع المصري وتحريضهم بشكل مباشر على جنود القوات المسلحة والداخلية والفتوى برصد منازلهم وذويهم والانتقام منهم.
الحركات الإرهابية الداعمة
فور سقوط الجماعة من على سدة الحكم بدأ التنظيم السري للجماعة في تدشين حركات شبابية تسعى لإرهاب المجتمع المصري وخلق العثرات أمام الدولة المصرية بداية من إحراق المنشآت، واستهداف رجال الشرطة والقوات المسلحة وتفجير أبراج الكهرباء والمحولات، وسيارات ضباط الشرطة والقضاة، والتواصل مع الجماعات الجهادية في سيناء في محاولة لنشر الفوضى في البلاد، ولعل أبرز هذه الحركات "العقاب الثوري، المقاومة الشعبية، قطبيون".
نقلا عن فيتو
