منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 10 - 2020, 05:01 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,111

لا ينزع أحد فرحكم منكم




لا ينزع أحد فرحكم منكم



حزن التلاميذ بسبب آلام يسوع وصلبه وموته، ربما هو الحزن الأشد في تاريخ البشرية، فموت يسوع ليس موتاً لشخص ما قريب أو بعيد، غني أو فقير (رغم أن الموت حق) لكن موت يسوع على الصليب فرِح به أعداء الإنسان لأنه موت الحب وقتل الفرح وإعدام الحياة.

تنبأ يسوع لتلاميذه عدة مرات بموته صلباً، ولكن في إنجيل اليوم يخبرهم بالحالة النفسية التي ستصيبهم في وقت الالم والشدة والموت. ستكون آلامهم مصدر فرحٍ لأعداء الحياة، فيتألمون أكثر، حين يرون الإنسان يتجرّد من كرامته وتموت فيه الإنسانية، فيحسبون خسارة أعدائهم لنعمة المحبة ألماً شخصياً لهم.
“ستَحزَنونَ، ولكِنَّ حُزنَكُم يَصيرُ فرَحًا” كيف للحزن أن يصير فرحاً؟ هو حزن الصليب وفرح القيامة، فكما اجتاحهم الحزن في بستان الزيتون مروراً بدرب الجلجلة وصولاً إلى الصليب، امتلأوا فرحًا بقيامته. فانقلب المشهد بسرعة البرق من حزن الى فرح كما يحصل أثناء الولادة، فكل آلام المخاض تزول لحظة الولادة. فهل تزول الاوجاع لحظة الولادة؟ من المؤكد أن الاوجاع تبقى لكن من شدة الفرح لا تذكرها الام حين ترى وجه رضيعها.





لا ينزع أحد فرحكم منكم

ستبقى الآلام والضيقات والأمراض في العالم، وهي نقصٌ في طبيعتنا البشرية، ومشروع يسوع لم يكن نزعها من العالم بل تقديم الفهم والعلاج الفعّال للألم وأيضاً للموت.

كل ألم مع يسوع (مع آلامك يا يسوع) يصبح كألم المخاض تليه الولادة الجديدة والقيامة الجديدة فيسيطر على النفس فرحٌ سماوي لا وصف له. مع يسوع لا تزول الاوجاع فقط بل لا تُذكر فيما بعد “فإذا وَلَدَت تَنسى أوجاعَها، لِفَرَحِها بِولادَةِ إنسان في العالَمِ”
“فتَفرَحُ قُلوبُكُم فرَحًا لا يَنتَزِعُهُ مِنكُم أحَدٌ” هذا الفرح ليس شعوراً عابراً نتيجة ظروف عابرة، هو فرح الملكوت الذي نعيشه منذ الان فنحيا في فرحٍ داخليٍ لا ينقطع (2 كو 6: 10) هو فرح المسيح الذي ليس لملكه نهاية، وهو الأول والاخر، البداية والنهاية.

الحزن عابر مهما اشتدّ والألم وقتي مهما كان والمخاض لا بدّ منه للولادة والفرح ثابت ودائم لأنه فرح المسيح، ولا أحد يستطيع انتزاعه من المؤمن. فإذا كان المسيح يجتاحنا بحبه ويصبح فينا ومعنا فمن يستطيع أن يفصلنا عنه أو يفصله عنا.ففرحنا هو يسوع بذاته. آمين
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لا ينزع أحد فرحكم منكم (يو16: 21- 22)
ولا ينزع احد فرحكم منكم (يوحنا 16 : 22)
ولا ينزع احد فرحكم منكم (يو 16: 22)
لا ينزع احد فرحكم منكم أبدا
لا ينزع احد فرحكم منكم


الساعة الآن 02:48 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024