|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
معجزة القديسة باراسكيفي التي اجترحتها في جزيرة خِيوس! يسرد القدّيس أثناسيوس من باروس المعجزة التَّالية للقديسة باراسكيفي التي اجترحتها عام 1442 في جزيرة خِيوس والتي نعيِّد سنويًّا لها في الرابع عشر من شهر تشرين الأول: كان الأب المتوحّد أمبروسيوس يقيم صلاة غروب عيد القدّيسين نزاريوس وجرفاسيوس وبروطاسيوس وكلسيوس في كنسية القدّيسة باراسكيفي في الرابع عشر من شهر تشرين الأول في باليوكاسترو- قرية هالاندرا. ولم يكن هناك أحد آخر في الكنيسة. فجأةً في نهاية الخدمة، بدأ يهطل المطر بغزارة مع هديرٍ كبيرٍ كما لو أنَّ البحر سَيُغرق الجزيرة، واستمرَّ هذا طول الليل. لم يتمكَّن أمبروسيوس من مغادرة الكنيسة والعودة الى قلاَّيته. بدأ يصلِّي الى الله ليخلِّص وطنه ويُسكِّن غضبه الصالح، مُعتقدًا أنَّ الجزيرة سوف تغمرها العاصفة تمامًا. (يفسِّر القديس أثناسيوس هذه العاصفة كنتيجة لما عقب مجمع فرارا - فلورنسا.) صلَّى الكاهن التَّقي أمبروسيوس لساعات حتى تَعِب وجلس على مقعد. وفيما هو جالسٌ نامَ. رأى حلمًا عند الفجر مشاهدًا الكنيسة من دون سقفٍ، وسحابة من النور في وسطها امرأة جميلة متواضعة، رافعة يديها تصلِّي إلى الله. بعد أن انتهت من صلاتها، قالت لأمبروسيوس الذي كان مرتاعًا: "أمبروسيوس، لا تخف، أنا الشهيدة البارة باراسكيفي، أُنقذ وطنك." استيقظ أمبروسيوس على الفور ولاحظ توقُّف المطر في الحال. فبدأ يصلِّي بابتهاج صلاة السحر. جاء الناس من القرية السفلى وأبلغوا الأب أمبروسيوس أنَّ مياه البحر ارتفعت إلى حدود قريتهم ووصلت الى كنيسة العذراء سيدة الرحمة. حينها كشف لهم الأب أمبروسيوس رؤيته للقديسة باراسكيفي ووَعدُها بإنقاذ الجزيرة. أخذ أيقونة القديسة باراسكيفي وتوجَّه الى المنطقة التي غمرتها المياه في الجزيرة وأقام صلاة الابتهال. عند الإنتهاء من الصلاة، انحسرت مياه البحر. حينها مجَّد الناس اللّه لهذه المعجزة التي اجترحها بشفاعة الشهيدة باراسكيفي. منذ ذلك الحين، احتفلت جزيرة خِيوس بعيد القديسة باراسكيفي بتكريم كبير لها، أوَّلاً في عيدها الواقع في 26 تموز، وأيضًا في 14 تشرين الأوَّل احتفالاً بمعجزتها العظيمة. ما زالت حتَّى يومنا هذا، تصنع أيقونتها المقدسة العجائب لأهل خِيوس. يا قديسه الله باراسكيفي تشفعي بنا ... تُعيد الكنيسة للقديسة الشهيدة براسكيفي اليوم (26 تموز) |
|