|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نوع آخر من الموت لا بل أخطر منه إنّ الموت يخيفني. فكم هو صعب مفارقة الحياة، مفارقة جميع من أحب، ومفارقة ما لا يزال عليّ أن أقوم به! وكم من الصعب التخلّي عن الذي يفارق الحياة ويفارقنا! أتكلّم كثيرًا عن لقاء أحبّائي في السّماء لكن أرتعب مع اقتراب وقت مفارقتي للحياة. أصغي إلى كلمات القدّيس بولس: «إِنَّ الزَّمانَ يَتَقاصَر: فمُنذُ الآن لِيَكُنِ الَّذينَ لَهمُ اَمرَأَةٌ كأَنَّهم لا امرَأَةَ لَهم، والَّذينَ يَبْكون كأَنَّهم لا يَبْكون، والَّذينَ يَفرَحون كأَنَّهم لا يَفرَحون، والَّذينَ يَشتَرون كأَنَّهم لا يَملِكون، والَّذينَ يَستَفيدونَ مِن هذا العالَم كأَنَّهم لا يستفيدونَ حَقًّا، لأَنَّ صُورةَ هذا العالَمِ في زَوال» (كورنثوس الأولى 7: 29-31). أتأمّل بألآم يسوع أمام ميتة يوحنّا المعمدان غير المبرّرة. فالموت مؤلم جدًّا وثمنه مرتفع جدًّا. أرى أن بإمكان السّماوات أن تنتظر وأقرّ بأنّ الموت يخيفني. أؤمن بأنّ الله ينتظرني سعيدًا في آخر مسيرتي، مبتسمًا، معانقًا إيّاي في حين أكون أنا واثقًا به. أصدّق هذا الأمر بالعقل لكن لا أعرف حدّ وصوله إلى ملامسة قلبي. أخاف من الموت البارد الذي يبعدني عن كلّ ما أُحِبّ إلى الأبد. أخاف من الموت الذي لا أقدر السيطرة عليه والذي يظهر عندما لا أكون مستعدًّا. أخاف من الشيخوخة، من التوقّف عن الحلم ومن فقدان القوّة. يقول برنارد شاو: «لا نتوقّف عن اللعب لأنّنا نكبر في السنّ. بل نكبر في السنّ لأنّنا نتوقّف عن اللعب». أخاف من الطعن في السنّ دون أن أجد معنى لحياتي ومن أن تنتهي ساعاتي دون أن يكون قد آن الأوان. قرأت في الأيّام الأخيرة شعرًا عن الزمن يقول: «يترك الزمن بصمات في نفسي التي أَحَبَّت. كلّ يوم أتقدّم فيه، أخاف فيه أكثر من الخسارة ومن الموت الذي يقترب. خوفي أن يفارق أحد المقرّبين منّي الحياة أكبر من خوفي على مفارقتي أنا للحياة». أخاف من الحبّ بعمق، لأنّني عندما أحبّ يخيفني الحبّ أكثر فأكثر. يخيفني أيضًا الزمن العابر والانقطاع عن كلّ ما كان لي. أخاف التخلّي عن أحلامي ورغباتي. التوقّف عن مراودة الأماكن التي اعتدت عليها. نسيان حرارة الشمس، برد الشتاء ورطوبة الأمطار. أخاف التوقّف عن الكلام فالقلب لم يُخلق من أجل الموت. أريد أن أحبّ على الأرض وأن أحبّ من أجل السّماء. أن أحبّ في الجسد ملقيًا بزورًا في الأبديّة. أن أحبّ وأترك أن يربط الحبّ العديد من الأشخاص بالله. لا أريد أن ينزع منّي خوفي من الحبّ رغبتي في الحياة. لن أتوقّف عن الحبّ ولو ألمني ذلك. أعيش في الحاضر وليس في الخوف من المستقبل. لن أتوقّف عن الولادة مع كلّ صباح، مع قلبي المليء بالأحلام وبالرغبة عينها في العيش بالملء. |
04 - 02 - 2018, 07:02 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: نوع آخر من الموت لا بل أخطر منه
أريد أن أحبّ على الأرض وأن أحبّ من أجل السّماء. أن أحبّ في الجسد ملقيًا بزورًا في الأبديّة. أن أحبّ وأترك أن يربط الحبّ العديد من الأشخاص بالله. لا أريد أن ينزع منّي خوفي من الحبّ رغبتي في الحياة. لن أتوقّف عن الحبّ ولو ألمني ذلك. ميرسى على الموضوع الجميل |
||||
05 - 02 - 2018, 11:23 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: نوع آخر من الموت لا بل أخطر منه
شكرا على المرور |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
عندما اتعرض لخطر الموت اسرعي و خلصيني |
العقرب مطارد الموت من أخطر الحيوانات في العالم |
العقرب مطارد الموت من أخطر أنواع العقارب |
عشاق العصائر معرضون لخطر الموت |
أخطر الطرق في العالم : طريق الموت |