منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 26 - 01 - 2013, 08:40 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,462

شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - القس أنطونيوس فكري

القضاة 18 - تفسير سفر القضاه


رأينا في الإصحاح السابق الفساد على مستوى الأفراد ونرى هنا أن الفساد على مستوى الأسباط. فسبط دان أراد أن يقيم لنفسه الهًا وكاهنًا ولو بالاغتصاب.

الآيات (1، 2): "وفي تلك الأيام لم يكن ملك في إسرائيل وفي تلك الأيام كان سبط الدانيين يطلب له ملكا للسكنى لأنه إلى ذلك اليوم لم يقع له نصيب في وسط أسباط إسرائيل. فارسل بنو دان من عشيرتهم خمسة رجال منهم رجالا بني باس من صرعة ومن اشتاول لتجسس الأرض وفحصها وقالوا لهم اذهبوا افحصوا الأرض فجاءوا إلى جبل افرايم إلى بيت ميخا وباتوا هناك."
لم يكن ملك في إسرائيل = بعد موت يشوع لم يكن لهم ملك. وهم رفضوا بوثنيتهم أن يكون الله ملكًا عليهم، فضلُوا إذ لا مدبر ولا مشير. وفي هذا الوقت شعر سبط دان أن أرض ميراثهم كانت ضيقة عليهم، وكان الكنعانيون يضايقونهم في أرضهم.

الآيات (3، 4): "وبينما هم عند بيت ميخا عرفوا صوت الغلام اللاوي فمالوا إلى هناك وقالوا له من جاء بك إلى هنا وماذا أنت عامل في هذا المكان وما لك هنا. فقال لهم كذا وكذا عمل لي ميخا وقد استاجرني فصرت له كاهنا."
عرفوا صوت الغلام = ربما بسبب وجود الغلام في بيت لحم يهوذا وكان هناك علاقات بين دان ويهوذا. وربما عرفوه من لهجته، أو سمعوه يخدم فعرفوا أنه كاهن وربما كان هذا اللاوي في تجواله باحثًا عمن يستأجره قد مّر بدان وعرفوه هناك.

آية (5): "فقالوا له أسال أذن من الله لنعلم هل ينجح طريقنا الذي نحن سائرون فيه."
عجيب أن يسألوا هذا الغلام ليسأل لهم الرب ولا يسألوا رئيس الكهنة في شيلوه ورئيس الكهنة معه الأوريم والتميم. لقد ابتعدوا بعيدًا عن الرب وهيكله.

آية (6): "فقال لهم الكاهن اذهبوا بسلام أمام الرب طريقكم الذي تسيرون فيه."
إجابة الغلام الكاهن هي أمينة بمعنى "ليحفظ الرب طريقكم" أكثر منها أي شيء آخر فنحن لم نسمع أنه دخل وصلّى والرب أجاب بأي طريقة.

الآيات (7-11): "فذهب الخمسة الرجال وجاءوا إلى لايش ورأوا الشعب الذين فيها ساكنين بطمانينة كعادة الصيدونيين مستريحين مطمئنين وليس في الأرض مؤذ بأمر وارث رياسة وهم بعيدون عن الصيدونيين وليس لهم أمر مع إنسان. وجاءوا إلى اخوتهم إلى صرعة واشتاول فقال لهم اخوتهم ما انتم. فقالوا قوموا نصعد اليهم لاننا رأينا الأرض وهوذا هي جيدة جدًا وانتم ساكتون لا تتكاسلوا عن الذهاب لتدخلوا وتملكوا الأرض. عند مجيئكم تاتون إلى شعب مطمئن والأرض واسعة الطرفين أن الله قد دفعها ليدكم مكان ليس فيه عوز لشيء مما في الأرض. فارتحل من هناك من عشيرة الدانيين من صرعة ومن اشتاول ست مئة رجل متسلحين بعدة الحرب."
مؤذٍ بأمر وارث رياسة = أي ليس هناك ملك وارث للملك فيؤذى الناس بمطالبتهم بالضرائب أو شن الحروب. لا يش = تسمى أيضًا لشم وهي في أقصى شمال فلسطين. ومفهوم كلام الجواسيس أنهم وجدوا المدينة ضعيفة جدًا من الناحية العسكرية إذ لا ملك (وروحيًا فالذي لا يملك الله على قلبه ويحيا في أمان زائف مثل أهل لايش يكون معرضًا لهجوم إبليس عليه).

الآيات (12، 13): "وصعدوا وحلوا في قرية يعاريم في يهوذا لذلك دعوا ذلك المكان محلة دان إلى هذا اليوم هوذا هي وراء قرية يعاريم. و عبروا من هناك إلى جبل افرايم وجاءوا إلى بيت ميخا."
صعدوا وحلوا في قرية يعاريم وهي إحدى قرى الجبعونيين الأربع (يش 9: 17).. على تخم يهوذا وبنيامين (يش 15: 9، 10 + 18: 14، 15). وتدعى قرية بعل من نصيب يهوذا. وحلوا بالقرية مدة ليست بقليلة حتى دعيت محله دان. هوذا هي وراء قرية يعاريم = إذا هم أقاموا على حدود القرية من ورائها. وراء يعنى غر بها بينما أمامها يعنى شرقها. والشمال يسمى شماله ويسمى الجنوب يمينه.

آية (14-20): "فأجاب الخمسة الرجال الذين ذهبوا لتجسس ارض لايش وقالوا لاخوتهم أتعلمون أن في هذه البيوت افودا وترافيم وتمثالا منحوتا وتمثالا مسبوكا فالان اعلموا ما تفعلون. فمالوا إلى هناك وجاءوا إلى بيت الغلام اللاوي بيت ميخا وسلموا عليه. والست مئة الرجل المتسلحون بعدتهم للحرب واقفون عند مدخل الباب هؤلاء من بني دان. فصعد الخمسة الرجال الذين ذهبوا لتجسس الأرض ودخلوا إلى هناك واخذوا التمثال المنحوت والافود والترافيم والتمثال المسبوك والكاهن واقف عند مدخل الباب مع الست مئة الرجل المتسلحين بعدة الحرب. وهؤلاء دخلوا بيت ميخا واخذوا التمثال المنحوت والافود والترافيم والتمثال المسبوك فقال لهم الكاهن ماذا تفعلون. فقالوا له اخرس ضع يدك على فمك واذهب معنا وكن لنا أبا وكاهنا اهو خير لك أن تكون كاهنا لبيت رجل واحد أم أن تكون كاهنا لسبط ولعشيرة في إسرائيل.فطاب قلب الكاهن واخذ الافود والترافيم والتمثال المنحوت ودخل في وسط الشعب."
أخبر الجواسيس باقي السبط بأن في بيت ميخا يوجد تماثيل وترافيم وكاهن. وقرر رجال سبط دان اغتصاب الكل لإقامة عبادة كهنوتية في مكانهم الجديد في لايش التي سيحتلونها. وعجيب فكر هؤلاء الرجال فكيف يغتصبون آلهة وكيف يشتمون الكاهن قائلين لهُ إخرس ثم يضيفون قائلين كن أبًا وكاهنًا لنا كيف تكون البركة بالاغتصاب، اغتصاب الآلهة والكاهن. وعجيب موافقة الكاهن بل أن قلبه طاب لذلك لأنه سيصبح كاهنًا لسبط عوضًا من كونه كاهنًا لبيت رجل واحد. وهذا ليس بعجيب على هذا الكاهن الذي هو ليس كاهنًا بل لاوي فقط فهو أصلًا مغتصب للكهنوت، وكان يبحث عمن يستأجره وها هو وَجَدَ من يدفع أكثر. هذه الصورة مؤلمة للعبادة الشكلية دون روح أو جوهر، سواء من الشعب أو من هذا اللاوي الذي وجد ما يشبع مطامعه. ونلاحظ في (آية 16، 17). أن رجال سبط دان وقفوا على باب ميخا يتكلمون مع اللاوي حتى يصرفون ذهنه عما يفعله باقي رجالهم الذين دخلوا ليسرقوا الآلهة حتى لا ينبه ميخا. وبعد ذلك أخذوه هو نفسه.

آية (21): "ثم انصرفوا وذهبوا ووضعوا الأطفال والماشية والثقل قدامهم."
العادة أن يذهب الرجال للحرب بدون نسائهم وأطفالهم ولكننا نجد هنا رجال سبط دان لأنهم واثقين من ضعف لايش ومن أنهم قادرون على امتلاكها، قد أخذوا معهم نساؤهم وأطفالهم وأمتعتهم.

الآيات (22-26): " و لما ابتعدوا عن بيت ميخا اجتمع الرجال الذين في البيوت التي عند بيت ميخا و ادركوا بني دان. وصاحوا إلى بني دان فالتفتوا وقالوا لميخا ما لك صرخت. فقال آلهتي التي عملت قد أخذتموها مع الكاهن وذهبتم فماذا لي بعد وما هذا تقولون لي ما لك. فقال له بنو دان لا تسمع صوتك بيننا لئلا يقع بكم رجال أنفسهم مرة فتنزع نفسك وانفس بيتك. وسار بنو دان في طريقهم ولما راى ميخا أنهم اشد منه انصرف ورجع إلى بيته."
صورة مؤسفة للتدين، فهنا نجد ميخا يظن أن آلهته التي تحميه قد سُرِقت وبهذا لا يعود هناك من يحميه بل هو خَسِرَ كل شيء = فماذا لي بعد.

الآيات (27-29): "وأما هم فاخذوا ما صنع ميخا والكاهن الذي كان له وجاءوا إلى لايش إلى شعب مستريح مطمئن وضربوهم بحد السيف واحرقوا المدينة بالنار. و لم يكن من ينقذ لانها بعيدة عن صيدون ولم يكن لهم امر مع إنسان وهي في الوادي الذي لبيت رحوب فبنوا المدينة وسكنوا بها. ودعوا اسم المدينة دان باسم دان ابيهم الذي ولد لإسرائيل ولكن اسم المدينة أولًا لايش."
الله سمح للدانيين أن يهلكوا أهل لايش الكنعانيين لأن كأس خطايا لايش قد إمتلأ. بينما كأس خطايا دان قد بدأ في الامتلاء.

آية (30): "وأقام بنو دان لأنفسهم التمثال المنحوت وكان يهوناثان ابن جرشوم بن منسى هو وبنوه كهنة لسبط الدانيين إلى يوم سبي الأرض."
للأسف بعد أن أقاموا دان الجديدة على أنقاض دان القديمة، عوضًا عن أن يشكروا الله أقاموا تمثالًا منحوتًا. هؤلاء يمثلون من مات في المعمودية وقام مع المسيح وعوضًا عن أن يعيش حياته لمن مات لأجله وقام وأعطاه هذه الحياة الجديدة، يعود يقدم حياته لأي خطية أو شهوة وتكون لهُ كتمثال منحوت أو صنم يتعبد لهُ.
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - القضاة 18- تفسير سفر القضاه
ملحوظة:
أصبحت دان هذه أقصى شمال إسرائيل بينما كانت بئر سبع أقصى جنوب إسرائيل. لذلك أصبح التعبير من دان إلى بئر سبع يشير لكل إسرائيل وكان يهوناثان إبن جرشوم بن منسى = وجود حرف" إ "في ابن جرشوم ليس عاديًا فكان يجب لغويًا أن يقال يهوناثان بن جرشوم بن منسى. ويهوناثان هو اللاوي الذي أقامه ميخا كاهنًا وأخذه سبط دان. وإذا فهمنا أن كلمة جرشوم تعني الغريب أو المتغرب. فيكون هناك تفسير لذلك بأن الآية تعني هكذا.... وكان يهوناثان ابن المتغرب بن منسى. غير أن بعض نسخ الكتاب المقدس أوردت الجملة هكذا. وكان يهوناثان ابن جرشوم بن موسى (راجع الإنجيل بشواهد). وبهذا يكون المقصود أن يهوناثان اللاوي هذا هو من نسل جرشوم بن موسى وهذا هو التفسير الأوقع فكلمة إبن جرشوم تشير أنه من نسل جرشوم بن موسى. ويهوناثان هذا أقام كهنوتًا في سبط دان ولأنه كان من نسل موسى فإن يربعام غالبًا اعتمد على هذا حين أقام أحد هياكله الاثنين في دان والآخر في بيت إيل.
إلى يوم سبى الأرض = هذه الجملة لها معنى من احتمالين:
1.سبى الأرض المقصود به سبى أشور لأرض إسرائيل، أي أن العبادة التي أقامها هذا اللاوي ظلت لها قوتها حتى سَبَتْ أشور أرض إسرائيل. ومن المنطق أنها ضعفت أيام داود وسليمان وربما كانت عبادة سرية في أيامهما لكنها أخذت الطابع الرسمي حين دعمها يربعام بالهيكل الذي أقامه في دان.
2.يكون المقصود بسبى الأرض هو اليوم الذي سبا فيه الفلسطينيون التابوت وهذا يمكن فهمه في ضوء آية (31).

آية (31): "ووضعوا لأنفسهم تمثال ميخا المنحوت الذي عمله كل الأيام التي كان فيها بيت الله في شيلوه."
معناها أن عبادة دان كانت عبادة قديمة مثلها مثل عبادة شيلوه.

</B>
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - القضاة 18- تفسير سفر القضاه
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - القضاة 19- تفسير سفر القضاه
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - القضاة 17 - تفسير سفر القضاه
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم -القضاة 16 - تفسير سفر القضاه
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - القضاة 8- تفسير سفر القضاه
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - القضاة 7 - تفسير سفر القضاه


الساعة الآن 07:30 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024