رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
"موسى النبي والشريعة الإلهية" "الوصايا العشر" مكتوب في الوصايا العشر (أي الشريعة الإلهية) والتي يحفظها كل اليهود جيداً وكان عليهم تطبيقها حرفياً، والتي كتبها الله بإصبعه على لوحين من الحجر أعطاهما لموسى النبي في جبل حوريب (جبل الله) في صحراء سيناء، (والذي يوجد به الآن معبد يهودي وكنيسة ومسجد) كما ذكر النبي موسى العظيم (كلم الله لفترة 40 سنة كاملة في مصر وصحراء سيناء وصحراء الأردن) وهذا كان نحو سنة 1300ق.م، وجاءت في التوراة (في خروج 20: 3-16). والأربع وصايا الأولى في اللوح الأول تختص بعلاقة الإنسان مع الله، والست وصايا الأخرى في اللوح الثاني تختص بما يجب أن تكون عليه العلاقة بين الإنسان وأخيه الإنسان وهذه الوصايا: 1- أنا الرب إلهك (الوحيد). لا يكن لك (أي لا تعبد) آلهة (أياً كانت) أخرى سواي. 2- لا تصنع صورة (أو تمثالاً أو حجراً) ما مما في السماء من فوق، وما في الأرض من تحت، وما في الماء من أسفل الأرض. لا تسجد لهن ولا تعبدهن، لأني أنا الرب إلهك الوحيد، إله غيور (ومنتقم جبار). 3- لا تنطق باسم الرب إلهك باطلاً (أي لا تحلف باسم الله بالباطل) لأن الرب يعاقب كل من نطق باسمه باطلاً. 4- ستة أيام تعمل وتقوم بجميع أشغالك، أما اليوم السابع فتجعله سبتاً (أي راحة) للرب إلهك، فلا تقم فيه بأي عمل أنت وابنك وابنتك وعبدك وأمتك وبهيمتك ونزيلك الذي داخل أبوابك. 5- أكرم أباك وأمك (والأكبر منك سناً) لكي يطول عمرك على الأرض (وهذه أول وصية بوعد). 6- لا تقتل (ولا تعذب أو تشوه أخاك الإنسان، ولا تظلمه ولا تُرهبه ولا تغتصب أملاكه بالقوة أو الاحتيال). 7- لاتزنِ (ولا تخُن العهد أو تخون إلهك أو زوجتك أو بلدك.. الخ). 8- لا تسرق (ولا تغش أو تزوّر أو تعطي أخاك الفقير والمحتاج مالك بالربا، ولا تتوقع أن تسترد ما أعطيته من مال). (اقرأ لاويين 25 : 35-37.. ولكن يمكن أن تودع أموالك في المصارف كما قال المسيح في إنجيل لوقا 19: 23 لكي تأخذ عليها فوائد). 9- لا تشهد زوراً على جارك (أي لا تكذب أو تخدع أو .. الخ). 10- لا تشتهِ (أو تحسد) بيت جارك الإنسان ولا زوجته، أو عبده، أو أمته أو ثوره، أو حماره، أو أي شيء مما له. وكسر أية وصية في هذه الشريعة الأخلاقية يُعتبر خطية ضد الله ذاته أولاً وأخيراً، كما قال النبي والملك داود نادماً بدموع كثيرة عوَّم بها سريره لعدة أيام «إِلَيْكَ وَحْدَكَ أَخْطَأْتُ، وَالشَّرَّ قُدَّامَ عَيْنَيْكَ صَنَعْتُ» (مزمور 51: 4). والله القدوس، والذي من صفاته الجوهرية العدالة الكاملة لا يمكن أن يتنازل عن حقه الطبيعي والجوهري بالعقاب الأبدي على حساب رحمته الأبدية، ولا يمكن أن يكون الرحمان الغفور الرحيم دون أن يكون شديد العقاب أولاً، وإلا أصبح إلهاً باطلاً أو مجرد صنم من الأصنام. ويقول المنطق إن لكل جريمة أو خطية عقاباً، فكيف يتوقع الإنسان الخاطئ أن يتنازل الله، رئيس قضاة الأرض، عن توقيع عقوبة الإعدام في جهنم النار في اليوم الأخير، يوم الدينونة، عن أي خطية ولو عملتها بفكرك فقط. والإنجيل يقول: «لأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ، وَأَمَّا هِبَةُ اللهِ فَهِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا» (رومية 6: 23). ولذلك كان العقاب الأرضي واحداً، ويأتي أولاً قبل الرحمة (في العهد القديم) في حالة مخالفة أية وصية من هذه الوصايا العشر. والعقاب هو القطع من مجتمع شعب الله بالرجم، وبالحرق في بعض الأحيان. فمثلاً عندما سرق عخان بن زارح بعد الاستيلاء على مدينة أريحا في فلسطين (نحو سنة 1300ق.م) لسان الذهب وأشياء أخرى، نقرأ (في سفر يشوع 7 : 25، 26) ما فعله يشوع قائد بني إسرائيل بعد موت النبي موسى، وبنو إسرائيل به «فَقَالَ يَشُوعُ: «كَيْفَ كَدَّرْتَنَا؟ يُكَدِّرُكَ الرَّبُّ فِي هَذَا الْيَوْمِ!» فَرَجَمَهُ جَمِيعُ إِسْرَائِيلَ (وكانوا حوالي أكثر من مليونين) والفضة والرداء وسبيكة الذهب وأبناءه وبقره وحميره وغنمه وخيمته وكل ما له. وذهبوا بهم إلى وادي عخور (بالقرب من مدينة أريحا في فلسطين) بِالْحِجَارَةِ وَأَحْرَقُوهُمْ بِالنَّارِ وَرَمُوهُمْ بِالْحِجَارَةِ، وَأَقَامُوا فَوْقَهُم رُجْمَةَ حِجَارَةٍ عَظِيمَةً». وكان عقاب الرجم لمن عمل واحتطب في يوم السبت المقدس وكسر الوصية الرابعة من الوصايا العشر. وكان نفس عقاب الرجم لأحد الذين سبّوا اسم الله. وبالمثل كان عقاب السرقة والزنى هو الرجم. ومن هذا المنطلق نستطيع أن نستنتج أن في الشريعة الإلهية ليس هناك مكان لأنصاف الحلول، فالشريعة لا ترضى بأقل من الرجم والهلاك الأبدي لأي تعدٍّ عليها. التفسير قد فسر المسيح بعد أكثر من 1300 سنة من إعطاء الشريعة لموسى النبي كليم الله أن المقصود منها هو تطبيقها روحياً وفكرياً، فهو كما قال لم يأتِ (من السماء) ليلغي الشريعة بل ليكملها، كما قال في موعظته الشهيرة على الجبل: «لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ. فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ» (متى 5: 17، 18). فكل من يكسر أحد هذه الوصايا بفكره فقط يكون مجرماً في جميع الوصايا بسبق الإصرار والترصد. وعلى ذلك فهو يستحق الطرح بعيداً عن الله في اليوم الأخير في الظلمة الخارجية في بحيرة النار والكبريت إلى أبد الآبدين. فالله روح وهو يتعامل مع الإنسان فكرياً وروحياً فقط. ويقول الإنجيل إن الله الديان العادل سيحاسب الناس في اليوم الأخير الرهيب على أفكارهم أولاً قبل أعمالهم، كما جاء في رسالة رومية 2: 16 وآيات أخرى. ولا يخفى علينا أن فكر الإنسان هو المصدر والمنبع الرئيسي لكل تصرفات الإنسان من أفكار وأقوال وأفعال. والله يعرف كل أفكار الإنسان من قبل أن يولد، كما قال صاحب المزامير: «يَا رَبُّ قَدِ اخْتَبَرْتَنِي وَعَرَفْتَنِي. أَنْتَ عَرَفْتَ جُلُوسِي وَقِيَامِي. فَهِمْتَ فِكْرِي مِنْ بَعِيدٍ.. لأَنَّهُ لَيْسَ كَلِمَةٌ فِي لِسَانِي إِلاَّ وَأَنْتَ يَا رَبُّ عَرَفْتَهَا كُلَّهَا» (مزمور 139: 1، 2، 4). وقد فسر المسيح هذه الوصايا العشر في العهد الجديد بهذا المعنى المقصود منها، عندما سأله أحد معلمي الشريعة: «أَيَّةُ وَصِيَّةٍ هِيَ أَوَّلُ الْكُلِّ؟». فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «إِنَّ أَوَّلَ كُلِّ الْوَصَايَا هِيَ: اسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ. الرَّبُّ إِلَهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ. وَتُحِبُّ الرَّبَّ إِلَهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ وَمِنْ كُلِّ قُدْرَتِكَ. هَذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ الأُولَى. والَثَانِيَةٌ مِثْلُهَا هِيَ: تُحِبُّ قَرِيبَكَ (الإنسان) كَنَفْسِكَ. ولَيْسَ وَصِيَّةٌ أُخْرَى أَعْظَمَ مِنْ هَاتَيْنِ» (مرقس 12: 28-31). الشريعة إذاً إلهية، وهي في الأصل شريعة المحبة، وليست مجرد قوانين محددة. الرب يحب الجميع يسوع ينبوع الحياة بيدو |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تُسمى الوصايا العشر بالكلمات العشر Decalogue في الكتاب المقدس |
الوصايا العشر |
الوصايا العشر... |
الوصايا العشر |
ما هي الوصايا العشر؟ |