منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03 - 06 - 2017, 04:15 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,189

كيف لنا أن نصف برية قاحلة سكنتها الشياطين؟ إن قلمي يضطرب وأنا أصف إنسانة عاشت فى عمق وادي الموت ولم تصادق سوى جماجم بشرية وعظام بالية! فتحول فضاء حياتها إلى سجن واسع، تتلون جدرانه أما جمال السماء ولمعان النجوم، فلم يكن لها مكان فى حياتها!

لقد كانت المجدلية شبح ميتة تتمشى ولا رفيق سوى أرواح الجحيم، تسير والهم يتبع خطواتها، والقلق يحوم فوق رأسها، وهكذا عاشت المرأة عضو بارز فى مملكة الظلمة، ففى عمق وادى قلبها المقفر سكن سبعة شياطين! فسقطت الراحة من فوق كرسى حياتها، وجلس الخوف يتحكم فى عواطفها وأفكارها، وأخذت الشمس تلم وشاحها استعداداً للمغيب من حياتها، التى خلت من الزهور، وصارت تنبت أشواكاً وأشواكاً وصبراً وعلقماً مميت..!

ولكن النور والظلمة يلتقيان!! والربيع والخريف يتعانقان!! كيف؟! فلما نظر فجر عينيه المشرقتين إلى عينيها المظلمتين، غابت جميع كواكب الشر من ليل حياتها لأن يسوع أضاء بنور حبه وبشعاع طهره ذبح الوحش الذى كان يسكن فى أعماقها ! فتطهرت المرأة النجسة، وقامت روحها المائتة، تتموج فى فضاء فسيح أضاءت نجومه ابتهاجاً بها وقدمت حياتها بخوراً طاهراً للإله الذى أحبها وأحبته، وفارقها العار الذى لازمها كظلها، ولم يبقَ لها سوى الحياة والرغبة أن تكون قيثارة لتضرب أصابعه الطاهرة على أوتار قلبها أُنشودة التوبة، وتتحرر مريم من استبداد سيد ظالم وشرير، وتلقى بقيود وسلاسل ربطتها سنين.

وكم تمنت أن يجعل روحه غلافاً لروحها، وتجعل هى قلبها بيتاً لجماله، وصدرها قبراً لأحزانه، وتُحِبه كما تحب الحقول الربيع، لكى تحيا به حياة الزهور بحرارة الشمس ! لقد أدركت أن حبيبها، زهرة ربيعها ذاهب، فكم لو صارت فضاءً يتصاعد إليه عبيره الطاهر أو سماءً يرفع إليه رأسه المقدسة! لقد خرجت حـواء من البستان مطرودة تعلن بدموعها الحزن للبشر.

وها المجدلية تخرج من البستان راكضة لتنادى بقيامة المسيح ! وهكذا عبرت المجدلية بحر العالم المضطرب بالشرور بخشبة الصليب المقدسة، ولم تغرق لأن يسوع حملها، وإن كان الأشرار قد نظروا إليها مع الجمع القليل الذى رافق موكب الصليب، على أنهم قد شاركوا لأرواح الشريرة على بث السموم فى فضاء مدينتهم، إلا أنهم لم يدركوا.

إن هذا القطيع القليل فى عدده والكبير فى محبته، كان يسير خلف يسوع ليحمل نقط دمائه إلى بلاد بعيده وقد كان! وتمت البشارة بالملك المنهان فى كل البلدان! والآن هل لنا أن نسأل عن أبالسة الشر الذين أذلوا المجدلية ؟ هل الشيطان فى ذل واستصغار قد سقط تحت قدمى المسيح؟ أعتقد ان الجميع بعد قيامة المسيح قد صاروا مثل الأعداء الموتى على شاطئ البحر الأحمر، مثل المصريين الذين حاولوا قتل اليهود ولم يفلحوا‍‍!!
رد مع اقتباس
قديم 03 - 06 - 2017, 06:31 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,351

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: امرأة سكن قلبها سبعة شياطين

هل الشيطان فى ذل واستصغار قد سقط تحت قدمى المسيح؟ أعتقد ان الجميع بعد قيامة المسيح قد صاروا مثل الأعداء الموتى على شاطئ البحر الأحمر، مثل المصريين الذين حاولوا قتل اليهود ولم يفلحوا‍‍!!
إمرأة سكن قلبها سبعة شياطين للراهب كاراس المحرقي
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مريم المجدلية | كان بها سبعة شياطين
حنة – امرأة لم يحطمها قلبها المجروح
حنة (امرأة لم يحطمها قلبها المجروح)
إمرأة سكن قلبها سبعة شياطين للراهب كاراس المحرقي
امرأة متسربلة بالشمس والقمر تحت رجليها تنين عظيم أحمرله سبعة رؤوس


الساعة الآن 10:33 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024