الجماعة تدفع بالنساء والأطفال كدروع بشرية لاقتحام محافظة السويس وإلقاء 25 قنبلة يدوية على قوات الجيش
السويس: مؤامرة إخوانية لتوريط الجيش
شهدت محافظة السويس، أمس الأول، أحداثاً غريبة، كشفت للمئات من مؤيدى مرسى أن هناك مؤامرة عليهم واضحة من قيادات جماعة الإخوان، بعد دفعها بالنساء والأطفال فى الصفوف الأولى، حتى يتسنى لهم التعدى على قوات الجيش، وإلقاء القنابل المسيلة للدموع، واليدوية بدائية الصنع «زجاجات المولوتوف» على القوات، فى محاولة لاقتحام المحافظة، فى الوقت الذى سقط أحد المؤيدين نتيجة لإصابته بطلق نارى أُطلق من بين صفوف المؤيدين من الخلف، الأمر الذى دفع المئات للانسحاب من أمام المحافظة لشعورهم أن هناك مؤامرة على حياتهم، من قادة الجماعة. ونتيجة لهجومهم على المحافظة أصيب 42 من المؤيدين باختناقات، و20 من قوات الجيش، بينهم إصابات بجروح قطعية، نتيجة لرشقهم بالحجارة والزجاجات الفارغة. ونجحت قوات الجيش فى إلقاء القبض على 7 من جماعة الإخوان لرشقهم قوات الجيش، وتحريض المؤيدين للتعدى عليهم. بدأت الأحداث تتصاعد بالسويس، بعد تجمع الآلاف من مؤيدى الرئيس المخلوع مرسى بساحة «مسجد حمزة» بمدينة «الصباح»، ظلت تتظاهر فى مكانها لعدة ساعات، قبل التحرك فى مسيرة، فى اتجاه المحافظة، أرهبوا خلالها المواطنين وألقوا الحجارة على العمارات السكنية، وحاولوا التعدى على قوات الجيش، المرابطة بأبراج الصفوة، والغريب أنهم وضعوا النساء والأطفال فى الصفوف الأولى واستخدموهم كدروع بشرية، وبمجرد وصولهم لمبنى المحافظة كانت قوات الجيش فى انتظارهم، فأطلق المؤيدون النار الحى فى الهواء لإرهاب قوات الجيش، وألقوا عليهم القنابل المسيلة للدموع، وقنابل يدوية بدائية الصنع، فى الوقت الذى ظلت فيه القوات عاجزة عن الرد عليهم لوجود النساء والأطفال فى الصفوف الأولى، واضطرت لإطلاق النار فى الهواء فى محاولة لتفريقهم. وبعد مرور عدة دقائق انسحب النساء والأطفال، وكأنها خطة مدروسة، وبدأ المؤيدون لمرسى يتقدمون فى محاولة لاقتحام المحافظة، فأطلقت القوات القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم، فرشقوا الجيش بالحجارة والزجاجات الفارغة وقطع الرخام والقنابل البدائية يدوية الصنع، فسقط عدد من المصابين من الجانبين، وبعد السيطرة على الموقف هدأت الأمور بعض الشىء، وعقب صلاة العشاء حاول مؤيدو مرسى اقتحام المحافظة مرة أخرى واستمرت حالة الكر والفر فى محيط ديوان عام المحافظة لعدة دقائق قبل عودة الهدوء. أثناء حالة الهدوء التى سيطرت على المنطقة، فوجئ مؤيدو مرسى أثناء وقوفهم فى إحدى المناطق المحيطة بالمحافظة بالقرب من الملاحة بطلق نارى ينطلق من بين صفوفهم، أصاب الراوى محمد عبدالمجيد، 32 عاماً، من مؤيدى مرسى، فى رأسه فسقط قتيلاً، وهذا ما أكده شهود عيان من جماعة الإخوان أنفسهم، حتى الصفحات الرسمية للجماعة وحزبها على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» ذكرت الحادث، دون أى تفاصيل، الأمر الذى جعل المئات من المؤيدين يشعرون أن هناك مؤامرة ضدهم من داخل الجماعة نفسها، فقرروا الانسحاب من محيط المحافظة خوفاً على حياتهم. جاءت الحصيلة النهائية للاشتباكات التى شهدتها السويس، سقوط قتيل وإصابة 62 آخرين من بينهم 20 من قوات الجيش، منهم 3 عمداء نتيجة لرشقهم بالحجارة والزجاجات الفارغة، وتم نقل 2 منهم فى حالة خطرة لمستشفى المعادى العسكرى، لإصابتهما بجروح قطعية، وإصابة 42 من مؤيدى مرسى باختناقات، من القنابل المسيلة للدموع، وكلهم غادروا المستشفى فى حالة جيدة، ونجحت قوات الجيش فى التحفظ على 7 من جماعة الإخوان للتعدى على قوات الجيش، والتحفظ على 25 قنبلة يدوية الصنع تم إطلاقها على قوات الجيش، وحاولت بعض القيادات الإسلامية بالمحافظة مع قيادة الجيش الثالث الإفراج عنهم. من جانب آخر، اختار اللواء سمير عجلان، محافظ السويس، الموالى لجماعة الإخوان، القفز من مركب الجماعة، بعد غرقه، وتقدم أمس الأول باستقالته للجهات المعنية، التى عينت المهندس محمد مرسى، السكرتير العام المساعد، للقيام بمهامه.
المصدر : الوطن