رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حاملات الطيب
تعيد الكنيسة في الأحد الثاني بعد الفصح لحاملات الطيب، هنّ النسوة اللواتي أتين ليطيبن جسد يسوع، رغم خوفهم من الجنود الرومان الذين يحرسون القبر إلا أن حب يسوع غلب خوفهن، وهن اللواتي ذهبن إلى القبر رغم علمهن أنهن لا يستطعن إزاحة حجر القبر إلا أن هذا الحب الغريب القوي ليسوع جعلهم يتّكلون عليه رغم استحالة إزاحة الحجر. هن رافقنا السيد في طريق آلامه، حتى أنهن بقين مع المسيح المصلوب بجانب يوحنا الحبيب فملكن شجاعة لم يملكها الرجال وكن سبّقات في هذه الشجاعة بالبقاء بجانب يسوع حتى لو تعرضنا للأذى. دافع هذه الشجاعة هو الحب نحو يسوع. الحب هو أقوى سلاح بيد الإنسان وهو السلاح الذي لا يقهر. الحب هو الطينة التي خُلِقَ فيه الإنسان. الإنسان بدون الحب هو كائن ميت لكن حب المرأة، الذي تقدمه لكل من حولها، هو عطر الحياة البشرية. بالاضافة للحب فإن فضائل المرأة هما الحشمة والنقاوة، وبهذه الفضائل نجد أن حاملات الطيب قد تزيّنّ. المسيحية أعطت للمرأة مكانة مهمة جداً في الحياة وخصوصاً المسيحية، لأنها بتربيتها الجسدية والفكرية لأبنائها يخرج الرجال الكبار في العالم ومن إمرأة أتى يسوع المسيح إلى عالمنا كي يخلصنا. لا تقللن من إهتمامكن بالتربية فبها تستطيعون صنع رجال عظام، للأسف أمهات اليوم لا يولون تربية الأولاد أهمية أو أولوية وهكذا نحصل على رجال ضعفاء في كل شيء وأهمها في الحب. كن كحاملات الطيب يدفعهن حب يسوع لتطيب المرضى والفقراء والجرحى والمحتاجين عندها يصبح كل عمل خير ذو معنى عميق، عمقه من عمق وجود المسيح فينا. مهما عملنا إن لم نعمله بحب فقيمته لحظية أما الذي نعمله بحب فيبقى أبدي. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أحد حاملات الطيب |
حاملات الطيب |
حاملات الطيب |
حاملات الطيب |
حاملات الطيب |