رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التجسد: وفى التجسد كوَّن الروح القدس ناسوتًا للابن ليتحد به اتحادًا أقنوميًا (أي اتحاد لاهوت الابن بناسوته) في نفس لحظة تكوين ناسوت الابن. كما قدّس مستودع العذراء مريم. وقال الابن في المزمور الأربعين واقتبسها أيضًا القديس بولس الرسول في رسالته إلى العبرانيين "ذبيحة وقربانًا لم تُرِد ولكن هيأت لي جسدًا. بمحرقات وذبائح للخطية لم تسر. ثم قلت هأنذا أجيء في درج الكتاب مكتوب عنى لأفعل مشيئتك يا الله" (عب10: 5–7). وقد اقتبس القديس بولس هذا النص من الترجمة السبعينية Septuagint. الابن هنا يقول للآب إنك لم تسر بذبائح العهد القديم، وقد جئت لأصنع مشيئتك وأقدم جسدي ذبيحة مقبولة تُسَرّ أنت بها، وأنت الذي هيَّأت لي هذا الجسد (مقصود طبعًا الناسوت الكامل جسدًا وروحًا عاقلًا). وهنا نلاحظ أن تكوين جسد يسوع منسوب إلى الآب وليس إلى الروح القدس وحده، وأيضًا قيل أن "الذي حُبِلَ به فيها هو من الروح القدس" (مت1 : 20). فهل الروح القدس هو الذي هَيَّأ الجسد أم الآب؟ لا نستطيع أن نفصل. إن الروح القدس هو الذي كوّن الناسوت بما في ذلك الجسد في بطن العذراء، ولكنه كوّنه بقدرةٍ إلهية هي من الآب بالابن في الروح القدس كما قال الآباء. ولذلك قال القديس كيرلس الكبير إن الله الكلمة قد كون لنفسه ناسوتًا من بطن العذراء مريم بواسطة الروح القدس(2) وهذا يتفق تمامًا مع ما أوردناه، ويتفق أيضًا مع ما قاله السيد المسيح أن كل ما يعمله الآب يعمله الابن أيضًا "لأن مهما عمل ذاك فهذا يعمله الابن كذلك" (يو5 : 19). وقال أيضًا "أبى يعمل حتى الآن وأنا أعمل" (يو5: 17). شهود يهوه مثلًا يركّزون على الآية التي تقول "لا يقدر الابن أن يعمل من نفسه شيئًا إلا ما ينظر الآب يعمل" (يو 5: 19) فنرد عليهم بقولنا إن الابن لا يعمل من ذاته لأنه لا يعمل في استقلال عن الآب. فكل ما يعمله الآب يعمله الابن وأيضًا الروح القدس لكن مع تمايز الأدوار في العمل الإلهي الواحد للثالوث. العمل واحد والأدوار متمايزة. |
02 - 12 - 2021, 01:59 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: مجمع القسطنطينية والعمل الواحد للأقانيم الثلاثة التجسد
رائع جدا ربنا يفرح قلبك |
||||
02 - 02 - 2022, 10:12 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: مجمع القسطنطينية والعمل الواحد للأقانيم الثلاثة التجسد
شكرا على المرور |
||||
|