في بدء خدمته سمع إرميا النبي الوعد الإلهي: "هأنذا قد جعلتك اليوم مدينة حصينة وعمود حديدٍ وأسوار نحاسٍ على كل الأرض... فيحاربونك ولا يقدرون عليك، لأني أنا معك يقول الرب لأنقذك" (إر 1: 18-19). الآن يرى إرميا ما قد وُعد به يتحقق على مستوى الشعب كله، الأمر الذي يفرح قلبه! لم يعد هو المدينة الحصينة التي يحاربها كل شعبه واقربائه ولا يقدرون عليه، بل صار شعبه هكذا مدينة قوية تجابه كل مقاومة بروح النصرة والغلبة بالرب! ما يناله الشعب كأنه قد ناله النبي المفترى عليه منهم! غاية في الحب واتساع القلب!