عزيزي الشاب، نحن نعيش في أيام نُحاط فيها بمؤثِّرات الشر ومحرِّكات الشهوة أكثر من أي وقت مضى. صارت الخطية محيطة بنا بسهولة، إذ صارت في متناول اليد بكل ما تعنيه الكلمة. لم يزَل طريق النجاة يبدأ بفعل واحد وهو: اهرب، كن شجاعًا واهرب، كن شجاعًا وأغلق الباب في وجه الشهوة بإصرار وبعزم القلب. اخضع لكلمة الرب، ولا تصنع تدبيرًا لأجل الشهوات، أي لا تمهد أو ترحب بمصادر الشهوة. لا تسِر في الطرق الزلقة التي تعلم تمامًا أنك ضعيف ولا تقاوم مغرياتها. إن أردت كلامًا أكثر وضوحًا، دعني أقول لك احذر من مواقع النجاسة على الانترنت، وراجع نفسك في ما يتعلق بعلاقاتك مع الجنس الآخر. لا تلعب بالنار؛ لماذا تحرق ثيابك (أي تفضح نفسك) إن احتضنتها؟ ولماذا تكوي رجليك (أي تعاني وتحصد مُرَّ الحصاد) عندما تسير على جمرها؟ الخطية نار لا تجلب سوى العذاب والدمار.