«وهذا هو حكم القاتل الذي يهرب إلى هناك فيحيا»، أي لا يسلموا موسى إلى ولي الدم: الحياة وضمانها. هل لاحظت أن الكتاب لا يقول إن القاتل ينجو أو يهرب من الموت، أو يهرب من ولي الدم. لكن «يحيا!» والميت هو من يحتاج إلى الحياة. هذا يذكرنا بما حدث للشعب القديم في البرية عندما تكلموا على الله وعلى موسى فأرسل الله عليهم الحيات المحرقة، فمات كثيرون منهم، ثم قال الله لموسى: «اصْنَعْ لَكَ حَيَّةً مُحْرِقَةً وَضَعْهَا عَلَى رَايَةٍ، فَكُلُّ مَنْ لُدِغَ وَنَظَرَ إِلَيْهَا يَحْيَا» (عدد٢١: ٨). من هذا نفهم أن القاتل في موضوعنا، والملدوغ في موقعة الحية النحاسية، مع أنهم أحياء يهربون وينظرون، لكنهم في الحقيقة هم أموات. والكتاب المقدس يقول عنا جميعًا: «وَأَنْتُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَمْوَاتًا بِالذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا» (أفسس٢: ١).