اذاً لشيءٌ يستحق الذكر والأعتبار العظيم هو ما تركه لأخوته الرهبان اليسوعيين يوحنا باركمانس، الذي حينما سأله هؤلاء الرهبان ساعة موته، أن يترك لهم تذكرةً في شأن العبادة لوالدة الإله بالنوع الأجود مما سواه. لأجل أكتساب حمايتها فأجابهم: أن ذلك هو كل شيءٍ مهما كان جزئياً بحيث أن يكون بثباتٍ. فلأجل هذه الغاية أنا رأيت ملائماً أن أحرر في المقالة الحاضرة بنوعٍ بسيط، ما يلاحظ بعض عباداتٍ مختلفة موضوعاتٍ نقدر أن نمارسها في تكريم أمنا الإلهية، لكي نكتسب رضوانها وأنعامها، وهذه الأشياء أنا أعتبرها الأكثر أفادةً من جميع ما كتبته في هذا المؤلف، ولكنني لا أتضرع للقارئ الحبيب بأن يمارسها كلها. بمقدار ما أتوسل إليه في أنه يمارس نوع العبادة الذي هو يختاره منها برضاه، بمواظبةٍ ثابتةٍ مع خوفٍ من أن يخسر حماية هذه الملكة المقتدرة اذا هو ترك أستعماله بعد أن يكون أبتدأ به. فكم وكم من الهالكين الآن في الجحيم لكانوا فازوا بالخلاص الأبدي، لو أنهم يكونون ثابروا مواظبين على العبادة التي مرةً ما كانوا تمسكوا بها في تكريم والدة الإله. وبعد ذلك تركوها مهملين ممارستها.*