اختفاء رابعة في ظروف غامضة

[Mary Naeem]

اختفاء رابعة في ظروف غامضة

مكرم محمد أحمد: "غير مفهوم" و مازال عنفهم مستمرسامي عبد العزيز: يشبه "اختفاء الثعابين".. وربما يستعد الإخوان للخروج بعلامة جديدةأستاذ إعلام سياسي: رسالة إخوانية موجهة للعالمأستاذ اجتماع سياسي: اختفت من شوارع "إسطنبول" أيضاوالشعار "البالوني" زال بسقوط الإخوان365 يوما مرت على تحرير منطقة اشارة رابعة العدوية و ميدان النهضة ، هذان الاعتصامان اللذان رفعا شعر رابعة باللونين الأصفر و الأسود ، و حاولوا باستماتة منذ ذلك الحين نشره عالميا، إلا أنه و في ظروف غامضة و قبل انقضاء العام على فض اعتصامي جماعة الإخوان، لوحظ اختفاء الشعار، فانخفضت بشدة نسبة من يضعونه تمييزا شخصيا لهم على صفحات التواصل الاجتماعي، و انحسر بشكل ملحوظ في التظاهرات التي يخرج فيها الإخوان من حين للآخر... فما سر اختفاء العلامة التي كان نشرها يعني لهم حياة أو موت. قال مكرم محمد أحمد، الكاتب الصحفي والخبير في شئون الحركات الإسلامية: إن الغموض يحيط باختفاء شارة رابعة وتوقف محاولات الترويج لها عالميا، حتى ان الأمر بات غير مفهوم. وأضاف "أحمد" في تصريح خاص لـ"صدى البلد": ورغم اختفاء هذه العلامة المميزة للإخوان المسلمين إلا أن عنفهم لم يتوقف وسيدخل مرحلة جديدة مع بدء العام الدراسي الجديد.وقال إن النشاط المتقطع للإخوان في الجامعات خلال اليومين الماضيين ينذر بتجدد الفوضى التي أثاروها العام الماضي، وتتحمل الدولة المسئولية كاملة في ذلك نظرا لعدم حسم طريقة تأمين الجامعات والخلاف الذي لا يزال قائما حول عودة الحرس الجامعي، لافتا إلى أن هذه هي الثغرة التي سيجدد بها الإخوان فوضى الجامعات. –بينما قال الدكتور سامي عبد العزيز، أستاذ الإعلام وخبير بحوث التسويق السياسى والإعلامي، إن اختفاء "شارة رابعة" أمرا طبيعيا بحكم أنها أصبحت علامة منبوذة مرفوضة من السوق السياسي ومتروكة على الأرفف وتثير استياء المواطنين.وأوضح "عبد العزيز" في تصريح خاص لـ"صدى البلد" أن هذا الاختفاء لا شك أنه يعكس هزيمة محققة حلت بالإخوان في مصر وكل مكان، إلا أن يكون التنظيم لجأ إلى هذا التكتيك وأخفى العلامة مؤقتا إلى حين التفكير في علامة جديدة قد تكون شبيهة بنفس الفكرة وقد تكون متعددة الأوجه، لافتا إلى أن اختفاء الشارة قد يكون "اختفاء ثعباني" إذا كان الهدف منه بالفعل الخروج بعلامة أخرىومن جانبها قالت الدكتورة هويدا مصطفى، أستاذ الإعلام السياسي، إن الاختفاء الملحوظ لإشارة "رابعة العدوية" ذات اللونين الأصفر والأسود ربما يتوافق مع اتجاه الإخوان المسلمين إلى إيهام الرأي العام الداخلي والدولي بأن أنصارهم لا ينتمون بالضرورة للجماعة وإن منهم آلاف المواطنين من غير المنتمين لتوجه سياسي بعينه.وأوضحت "مصطفى" في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن اختفاء الشارة وتواجد أعداد كبيرة من المتظاهرين في الشوارع و الميادين من شأنه أن يؤكد للعالم أن المواطنين الطبيعيين- لا يحملون شارة رابعة- يعانون من ظلم النظام الحالي ولذلك خرجوا في الشوارع، إلا أن الجماعة ستفشل في توصيل هذه الرسالة نظرا لضآلة الأعداد التي باتت تخرج في التظاهرات، سواء كانت تظاهرات الجمعة من كل أسبوع، أو تلك التي تنظم في المناسبات الإخوانية مثل تظاهرات اليوم الموافق لذكرى فض رابعة والنهضة، وأكثر ما يلاحظ فيها اليوم أن أعداد المتظاهرين محدودة للغاية.وأشارت إلى أن الإخوان المسلمين فقدوا كل إمكانية لحشد المواطنين، ولذلك يبذلون محاولات مستميتة إثبات أن لديهم من يؤيدهم في الشارعفي حين أكد الدكتور سعيد صادق، استاذ الاجتماع السياسي بجامعة كاليفورنيا ميرامار، أن شعار رابعة العدوية ذو اللونين الأصفر و الأسود، انهار انهيارا أدى إلى اختفاءه رغم استماتة جماعة الإخوان المسلمين في نشره على مدار العام الماضي في أعقاب فض الاعتصامين الأشهر لهما في 14 أغسطس 2013.وأكد أن المجتمعات لا تتمسك بشعارات مات صناعها و انهاروا و لذلك ضعف الشعار و انهار بانهيار الإخوان داخل مصر، لافتا إلى أن شارة رابعة العدوية الشهيرة اختفت أيضا من شوارع استانبول و مكتباتها بعد ان كانت علامة بارزة فيها، لاسيما و أن تركيا أحد الدول الداعمة للجماعة و التنظيم الدولي.وأضاف "صادق" في تصريح خاص لـ"صدى البلد" أن هذه الشارة كانت أشبه بالبالون الفارغ و الفرقعات الصغيرة التي سرعان ما تختفي و تنتهي نظرا لأنها تعبر عن واقع مزيف لاصحة له على أرض الواقع.واستبعد ان يكون هذا الاختفاء وسيلة تكتيكية للتمويه حتى يتم اسبتداع شعار آخر، لافتا إلى أن أي شعار جديد لن يستفيد منه الإخوان طالما سقطت الجماعة.هذا وقد لوحظ اختفاء الشارة ذات الخلفية الصفراء والأصابع الأربع السوداء و المعروفة بشارة رابعة العدوية التي ابتدعها معتصمو الإخوان المسلمون في اعتصامهم الشهير بمنطقة إشارة رابعة في مدينة نصر و ميدان النهضة أمام جامعة القاهرة، لينتهي وجود هذه الإشارة بعد عام من ابتداعها و محاولة ترسيخها في ذهن المجتمع الدولي.
نقلا عن صدى البلد