وأيضًا منسى كان شريرًا إلى أبعد حد. لقد نشر إشعياء ومزقه، وتدنس بكل العبادات الوثنية، ولطخ أورشليم بدم الأبرياء، لكنه عندما أُسر استخدم خبرته في محنته مستعينًا بالتوبة كعلاج، إذ يقول الكتاب عنه أنه “تواضع جدًا أمام الرب، وصلى إليه، فاستجاب له، ورده إلي مملكته” (إش 38: 1). فإن كانت التوبة قد أنقذت من نشر النبي ومزقه، أفما تخلصك أنت يا من لم ترتكب مثل هذا الشر العظيم؟!