يقول ابن سيراخ: "من أكرم أباه يكفر خطاياه. ومن يمجد أمه يكون كمدخر الكنوز. من أكرم أباه يسرّ بأولاده، وحين يصلي يُستجَاب له. من يُعَظِّم أباه تطول حياته، ومن يُطيع الربّ يُرِيح أمّه" (سي 3: 3-6).
لم يكتفِ طوبيت أن يوصى أحفاده لكنه يمتد بوصيته إلى أبنائهم أيضًا. فطوبيت الذي ذاق ثمر الصدقة في حياته. وأكد له الملاك على أهميتها يشدد على أبنائه لكي يمارسوها في حياتهم ويعلموا بنيهم ممارستها أيضًا. ولا ينسى أن يركز على علاقتهم المباشرة مع الله من خلال حياة التسبيح والشكر في كل حين وبكل طاقتهم. فهنا ينبههم إلى الوصية القائلة: "فتحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قوتك" (تث 6: 5، مت 22: 38). وهذه الوصية هي التي عاش بها يوشيا الملك حيث قيل عنه: "ولم يكن قَبْلَهُ ملك مثله قد رجع إلى الرب بكل قلبه وكل نفسه وكل قوته حسب كل الشريعة وبعده لم يقم - أيْ إلى وقت كتابة سفر الملوك الثاني - مثله - أي مثل يوشيا الملك" (2 مل 25:23).