عرف الوَكيل الخائن كيف يستعمل خيرات هذا العالم لجلب أصدقاء له ويُهيئ لمستقبله الأرضي،
ويعلق القديس كيرلس الكبير" أن السيِّد المسيح إذ يقدَّم لنا مثلًا لا يقصد بنا أن نطبقه في كل الجوانب، وإنما في الجانب الذي قصده السيِّد. هكذا لا يليق بنا أن نتمثل بهذا الوَكيل بتبذيره أموال الوَكالَة ولا بتلاعبه في الصكوك، وإنما نتمثل بالتزامنا بالحكمة والنظرة المستقبليَّة (الأبديَّة)".
فكم بالأحرى على المسيحي أن يُهيئ مستقبله الأبدي بمشاركته الفقراء من خلال الصدقة؛ لكي يستقبلوه في مدينة الله. فالفقراء هم في منزلهم لدى الله بحسب روحانية التطويبات كما هو واضح في مثل لعازر والغَنِيّ (لوقا 16: 19-31).