|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سياسيون يردون على تصريحات عاصم عبد الماجد ضد الاقباط
في محاولة للوقيعة بين قطبي الأمة المصرية، المسلمين والمسيحيين، وذلك قبل نحو شهر ونصف على الاحتفال بالكريسماس وأعياد الميلاد المجيد، حرض عاصم عبد الماجد، أحد مؤسسي الجماعة الإسلامية، والمؤيد لجماعة الإخوان، ضد الكنيسة المصرية، مدعياً أنهم يسعون للاضرار. وقال عبد الماجد، عبر صحفته الرسمية على "فيس بوك": "كان النصارى يخططون لاستعادة الأندلس ولم ييأسوا طيلة ثمانية قرون، حتى جاءتهم الفرصة على طبق من ذهب حينما نشأت أجيال من المسلمين همها الدنيا لا الدين". وزعم قائلا: "نفس المأساة يحاول أقباط مصر تكرارها معنا، ونفس الفخ منصوب لنا، في ظل وجود غباء منقطع النظير، وملايين الجهال والغوغاء والفساق والبلهاء وأهل الشهوات والمغفلين من مسلمي بلدنا". وقبيل هذا التحريض، بدأت الجماعات الإرهابية الهجوم مبكرًا على الكنائس قبل الاحتفال بأعياد الميلاد المجيد، بإطلاق الرصاص على كنيسة بمنطقة الطوابق بالهرم فى الجيزة، الأمر الذى أسفر عن إصابة أمين شرطة من ضمن الخدمات الأمنية المكلفة بحراسة الكنيسة. وردا على هذا التحريض قال جمال أسعد، المفكر القبطي، إن هذا التحريض ليست بجديد أوغريب، لكنها طبيعي لمثل الشخصيات التي تتبني تلك الافكار، والتي لا ترتبط بالتحريض ضد الاقباط فقط، ولكن ضد الدولة المصرية ذاتها. وأضاف ان هذه العناصر تريد اسقاط الدولة والوطن، وعندما يحرضون على ضرب الاقباط ويعتدون على كنيسة الطوابق، فهذه أمور طبيعية وسلوكيات منتظرة. وشدد على أهمية تماسك الشعب المصري وتوحده، وتحوله الى خلية عمل حقيقية؛ لمواجهة المخاطر والمخططات وتكوين دولة ديمقراطية مدنية، مشيرا إلى أنه منذ اسقاط المعزول محمد مرسي، والتحريض لم يتوقف ضد الأقباط، والأجهزة الأمنية تقوم بدورها في حماية الكنائس. ورأى هشام النجار، الباحث الإسلامي، إن الجماعة الإسلامية تحاول التغطية على الفشل السياسي بتوجيه الصراع لوجهة اخرى، وتصويره بكونه صراع ديني وطائفي. وأشار إلى أن الجماعة الإسلامية في ورطة بسبب الكارثة التي ألحقوها بالحركة الإسلامية، وإنهاء وجودها في مصرر سياسيا واجتماعيا، لذا يحاولون التغطية على ذلك بالصراع المذهبي والطائفي. ولفت إلى أن "عبد الماجد" يلعب على وتر الانقسام داخل جماعة الاخوان، بعد تخليها عن حلفائها الإسلاميين وسعيها لبناء تحالفات بديلة، وربما تسويات في المستقبل، مما يثير رفض وغضب داخل الجماعة الاسلامية. وأضاف أن "عبد الماجد" يحاول استقطاب شباب الإخوان الغاضب والمتمرد على قادته، والذي يعتبر ان الصراع ديني بالأساس، وذلك لجر البلاد إلى حرب أهلية وطائفية، للتغطية على الفشل والزعم بأن الاقباط كانوا وراء ما حدث، وان الحل محاربة الكنيسة، مؤكدا أن هذه جريكة كبرى مضافة لجرائم هؤلاء. وأوضح ان هذه الكلمات ربما تلقى استجابة من جانب الشباب المتطرف والموالين له داخل مصر، والذين تحولوا لداعشية على يد هؤلاء المتطرفين، وتشبعوا بفكر "عبدالماجد"، وبداية الاعتداء على الكنائس دليل على ان هناك استجابة لدعواته. وقال مينا مجدي، المتحدث باسم اتحاد شباب ماسبيرو، إن حادث الاعتداء على كنيسة الهرم لم يعرف حتى الآن من يفق ورائه، لكنه لن يخرج عن يد جماعة الإخوان، أو الجماعات الارهابية الداعمة لها، مؤكدا أن الإرهاب يلفظ انفاسه الاخيرة. وأضاف أن الكنائس المصرية تشهد نوع من الاستقرار والامن، بعد فترة الهجوم عليها خلال عام 2013، وبداية عام 2014، وذلك لنجاح الاجهزة الامنية في فرض سيطرتها. ولفت إلى أن بعد الحصار الشعبي لهم، تحاول هذه العناصر العودة إلى المشهد من خلال زرع الفتنة، بتصريحات لم تختلف عن نظيرتها السابقة والمستمرة في هذا الصدد، مؤكدا أن هذه المحاولات فاشلة ولن تنطوي على أحد، لأنهم ماتوا سياسيا وشعبيا، ومن المستحيل عودتهم مرة اخرى. الدستور |
|