رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فَعَلِمَ يسوعُ عِندَئِذٍ في سِرِّهِ أَنَّهم يقولونَ ذلك في أَنفُسِهم، فسأَلَهم: ((لماذا تقولونَ هذا في قُلوبِكم؟ "لماذا تقولونَ هذا في قُلوبِكم؟" فتشير الى السؤال الذي يُبيّن رّفض الكتبة المُسبق يطرحه يسوع علانية كجواب على سؤال الكتبة الذين طرحه الكتبة في قلوبهم " ما بالُ هذا الرَّجُلِ يَتَكَلَّمُ بِذلك؟" علّ الكتبة يدركون من يفحص القلوب ويعرف الأفكار (مزمور 33: 15). فلا بدَّ من ان الكتبة تعجبوا من معرفة يسوع اسرار قلوبهم بسبب حسدهم وبغضهم إياه. إنّ هذا الرّفض الذي بدأ في الرواية، وفي الجدالات الخمس (مرقس 2: 1 -3: 6)، سوف يجد ذروته في رفض يسوع حتّى إهلاكه، بالموت على الصّليب. وبالرغم ذلك يسوع يريد خلاصهم، ويعلق القديس يوحنا الذهبي الفم" يريد الله أن يتوب وبخلص حتى أولئك الذين لا يؤمنون به. هو نفسه يقول: "ما جِئتُ لأَدعُوَ الأَبْرارَ، بَلِ الخاطِئين" (متى 9: 13)، وحتى عندما لا يريدون إصلاح حالهم ومعرفة الحقيقة، فإنه لا يتركهم، مع أنهم بإرادتهم يُحرمون أنفسهم من الحياة السماوية، يمنحهم الله كل الأشياء الضرورية للحياة الأرضية، مشرقا شمسه على الأشرار والأبرار، مرسلا المطر للأبرار والظالمين وواهبا الجميع كل ما يحتاجون إليه للعيش" |
|