استشهاد القديس مارمرقس
+ حينما عاد القديس مرقس الى الاسكندرية وجد المؤمنين قد ازدادوا وبنوا لهم كنيسة في الموضع المعروف ببوكاليا شرقي الاسكندرية على شاطيء البحر وحدث وهو يحتفل بعيد الفصح يوم تسعة وعشرون برمودة سنة 68 م وكان الوثنيون في هذا اليوم يحتفلون بعيد الههم سيرابيس انهم خرجوا من معبدهم إلى حيث يوجد القديس مرقس وقبضوا عليه وطوقوا عنقه بحبل وجروه فهكذا تناثر لحمه و شوارع الاسكندرية العتيقة وسالت دماؤه وتخضبت بها أرضنا وعند المساء وضعوه في سجن مظلم ونحو منتصف الليل ظهر له ملاك الرب فقواه وطيب قلبه وقال له افرح يا مرقس عبد الإله هوذا اسمك قد كتب في سفر الحياة وقد حسبت مع جماعة القديسين وتوارى عنه الملاك.
+ ثم ظهر له السيد المسيح واعطاه السلام، فابتهجت نفسه وتهلل وعندما كانوا المسيحيون يحتفلون بعيد الفصح والوثنيون بعيد الهم سيراميس كان القديس مرقس يرشدهم إلى طريق النور والحق والحياة ولهذ أبغضه الوثنيين بغضا شديدا لنجاح خدمته وعمله وكذلك لتجديفه على الهتهم الوثنية. وفي اليوم التالي وهو الثلاثون من برمودة 8 مايو 68م. أخرجوه من السجن وأعادوا سحبه في المدينة حتى أسلم الروح ولما أضرموا ناراً عظيمة لحرقه حدثت زلازل ورعود وبروق قصفت أمطاراً غزيرة فارتاع الوثنيين وولوا مذعورين. وأخذ المؤمنون جسده المقدس إلى الكنيسة التي شيدوها وكفنوه وصلوا عليه وجعلوه في تابوت ووضعوه فى الكنيسة.