من يركز على خطاياه سيراها كبيرة " الخشبة التي في عينك" فيهتم أن يخرجها. ولكن من ينسى نفسه ويركز على خطايا الآخرين، لن يرى سوى القذى الذي في عيونهم، فيدينهم وينسى أن يخرج الخشبة من عينه. والقذى هو الذرات المتطايرة من الخشب عند نشره بالمنشار، وهذه إشارة للخطيئة الصغيرة، فكيف ندين الناس على خطايا صغيرة، ونحن ملوّثون بخطايا كبيرة. ولذلك يتوجب على المعلم أن يهتم بنفسه أولاً، فيصلح نفسه قبل إصلاح تلاميذه. إذ كيف يستطيع المرائي أن ينزع من عينه الخشبة التي تمنعه من النظر، في حين أنه لا يفكر إلاَّ في نزع القذى من عين قريبه؟ فمن يدّعي أنّه أهمّ وأفضل من قريبه، فهو مُراءٍ ودجّال.