|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تَبارَكَتِ المَملَكَةُ الآتِيَة، مَملَكةُ أَبينا داود! هوشَعْنا في العُلى!" تشير عبارة "تَبارَكَتِ المَملَكَةُ الآتِيَة" إلى الهُتَاف الطّقسي الذي يُردّده الشَّعب في يوم الشَّعانين (مزمور 118: 25-26). أمَّا عبارة "مَملَكةُ أَبينا داود" فتشير إلى هُتَاف الجموع عن عودة مملكة داود بسبب وعد الله لداود الملك: " وإذا تَمَّت أيَّامُكَ وآضطَجَعتَ مع آبائِكَ، أقيمُ مَن يَخلُفُكَ مِن نَسلِكَ الَّذي يَخرُجُ مِن صُلبكَ، واثبِّتُ ملكَه. فهو يَبْني بَيتًا لآِسْمي، وأَنَّا اثبِّتُ عَرشَ مُلكِه لِلأَبَد " (2 صموئيل 7: 12-14). فمملكة أبينا داود هي مملكة المسيح الذي كان اليهود يتوقَّعون مجيئه، وكان داود أوصل تلك المملكة إلى ذروة مجدها، فرجا الشَّعب أن المسيح يردُّ إليها ذلك المجد. فكان داود رمزًا إلى المسيح، ومملكته رمزًا إلى ملكوته. بارك المحتفلون الملك والمملكة. ولهذا الهُتَاف إذًا معنى مسيحاني ومَلكي، كما يوضَّحه إنجيل لوقا "تبارك الملك" (لوقا 19: 38)، وهي إشارة لناسوت المسيح وتجسِّده. وقد أشارت صفحات الإنجيل موضوع الملك المسيحاني، ولا سيما في رواية الآلام وموضوع الحوار بين يسوع وبيلاطس (يوحنا 19: 3-21). ومناسبة دخول يسوع احتفاليًا إلى أورَشَليم هي مناسبة يحتفل بذكراها المسيحيُّون في يوم أحد الشَّعانين. |
|