رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف أعترف القديس موسى الاسود؟ قرر موسى التحول عن حياة الشر ليصبح أشهر تائبي البرية فقدم توبة نقية واعترف أمام الله بخطاياه.. وتبقّى أن يعترف في الكنيسة قدام أبيه الروحي القس ايسيذورس (5). وعندما ركع قدامه وراح يجاهر بخطاياه في انسحاق شديد، كانت له رغبة صادقة في التخلص مما يثقل كاهله ويعوق مسيرته نحو الله، (والخطية التي لا يُقدم عنها انسحاق بما يوازى قدرها، تعود بقوة أعظم)، هكذا اعترف موسى بخطاياه بطريقة تجمع ما بين الخجل وفضح ذاته، وكل ذلك بعهود داخل دموع غزيرة، ليس ذلك فحسب بل وفي الكنيسة وقدام جميع الحاضرين جاهر بكل جرائمه وخطاياه.. وبينما كان يركع أمام القديس إيسيذورس قس الإسقيط معترفًا، كان الأب الكبير مكاريوس يرى أن كل خطية يعترف بها موسى تمحو جزءًا من اللوح الأسود. الذي ظهر أمامه يمثل خطاياه، حتى إذا انتهى من الاعتراف، صار اللوح أبيضًا كله. وفيما بعد وعندما صار مرشدا موهوبًا لكثيرين، قال من جهة الاعتراف: + من يتذكر خطاياه ويقر بها لا يخطئ كثيرا أما الذي لا يتذكر خطاياه ولا يقر بها فإنه يهلك بها. + الذي يقر بضعفه موبخا ذاته أمام الله فقد اهتم بتنقية طريقه من الخطيئة.. أما الذي يؤجل ويقول: "دع ذلك لوقته، فإنه يصبح مأوى لكل خبث ومكر. + صيانة الإنسان أن يقر بأفكاره ومن يكتمها يثيرها عليه. أما الذي يقر بها فقد طرحها عنه. |
|