من وحي المزمور 119(ي)
أنت خالقي... فهمني عدلك!
* أنت جابلي، هل للجبلة أن تسألك عن عدلك؟
خلقتني كائنًا عاقلًا،
فهب لي عطية الفهم عوض التساؤلات الكثيرة.
إنني كإنسان أقدم تفاسير وكلمات للآذان،
أما أنت فتهب القلوب فهمًا، فتدرك عدلك!
* كثيرون يتساءلون عن عدالتك؟
هؤلاء يرونني فرحًا في أحزاني،
لثقتي في مواعيدك وكلماتك،
فيقتدون بي ويطمئنون ويفرحون!
هكذا أنت تعزيني،
فأعزي من هم حولي!
* ثقتي في وعودك تثير الأشرار وتفرح خائفيك.
لقد تأكدت أن كل المتاعب هي لخيري،
نعمتك أكيدة حتى في أمرّ لحظات حياتي!
أحكامك عادلة، ورعايتك فائقة على الدوام.
أما الأشرار فيتجنون على عنايتك.
* تسمح لي بالتجارب فأتذلل إلى حين،
لكن مع المذلة تهبني علمًا ومعرفة،
هكذا تحول حكمتك تذللي إلى شكر وتسبيح مع تعزيات سماوية.
لست أطلب رفع عصا التأديب،
بل أطلب أن تقدم لي معرفة وسط الضيق ورحمة مع التأديب!
* هب للمتكبرين الخزي،
هؤلاء الذين صبوا الظلم عليّ.
لا أطلب نقمة لنفسي،
إنما أطلب أن تفضحهم أمام أعينهم فيرجعون إليك.
أنني اشتهي خلاصهم لا هلاكهم!
* بالحب اشتهي توبة المتكبرين،
وبالحب أطلب شركة خائفيك!
ليجتمعوا معي، وأنا معهم... فنصير واحدًا فيك!
هب لي نقاوة القلب فأصير بلا عيب!