يجب أن نعلم أن النجاح الحلو الحقيقي شامل وليس في جانب واحد من جوانب الحياة. قد نجد أستاذًا متميزًا في علم من العلوم لكنه للأسف فاشل أخلاقيًا. أو نجد رجل أعمال ناجحًا في مشاريعه لكن حياته العائلية مليئة بالإخفاقات والتقصيرات... الخ.
هذا النجاح الشامل نجده واضحًا في حياة يوسف، كما سنرى عندما ننظر إلى النجاح بنظرة شمولية. فالنجاح من جانب واحد فقط هو نجاح مبتور، أما النجاح المتكامل: أي كل جانب يكمل ويقوي الجانب الآخر. قد نجد شخص ناجح كرجل أعمال أو قائد عسكري أو أستاذ في الجامعة لكن المؤسف أننا نراه يخفق في حياته العائلية أو الاجتماعية أو الأخلاقية، أو المهنية والأدبية والروحية والاجتماعية وهكذا... بالنسبة لإنسان الله فإن النجاح المتكامل مرتبط بإتمام مشيئة الله في حياتنا. سنرى أن يوسف كان رجلاً ناجحًا بهذا النوع من النجاح الشامل المتكامل.