سياسيون زيارة السيسي إلى السعودية تقطع شكوك الخلافات
نقلا عن الوطن
أكد خبراء سياسيون أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى المملكة العربية السعودية صباح اليوم "مهمة للغاية" في هذا التوقيت، خصوصًا أنها الزيارة الرسمية الأولى للسيسي إلى المملكة منذ تولي الملك سلمان بن عبدالعزيز الحكم، خلفًا للملك عبدالله الذي كانت تربطه بمصر وبالرئيس السيسي خصوصًا علاقات وثيقة.
قال الدكتور حسن أًبو طالب، أستاذ العلوم السياسية، إن مصر مقبلة على القمة العربية التي ستعقد بالقاهرة في مارس، وبالتالي تحتاج إلى الحوار والتنسيق مع القوى الأساسية في العالم العربي ومنها السعودية، كما أن السعودية عضو مؤثر في مجلس التعاون الخليجي الذي يضم قطر، ومصر لا تستطيع أن تتعامل مع قطر دون ضمانات سعودية بالتزامها.
وأضاف أن زيارات الرؤساء تعد تأكيدًا على عمق العلاقات بين البلدين، كما أن تكوين العلاقات الشخصية بين القيادات له أثر أكبر في حل المشكلات المختلفة من المجهودات الدبلوماسية العادية.
وعن احتمالية تغير سياسة السعودية تجاه مصر بعد وفاة الملك عبدالله، قال "أبوطالب"، إن كل قائد وله أسلوبه الخاص، لكنه أكد أن هناك ثوابت هي من قوة البلد ويصعب تغييرها، مثل علاقة السعودية بمصر.
من جانبه قال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية، إن الزيارة ستهدم الشكوك التي صارت بعد تسجيلات منسوبة للسيسي يتحدث فيها عن دول الخليج.
وأضاف أن السيسي سيبحث ملف المصالحة مع قطر وتركيا، وأكد أن وجود الرئيس التركي في ذات الوقت يثير شكوكًا حول الأمر، حتى وإن نفتها الأوساط الإعلامية.
ويعتقد "نافعة" أن الزيارة للمكاشفة وللتعرف على نوايا الملك الجديد في السعودية، والحديث حول آفاق التعاون في المستقبل وعما إذا كانت السعودية ستستمر في دعم مصر كما كانت في عهد الملك عبدالله، وأضاف أن طبيعة الزيارة الأولى هي أن يحاول كل طرف اكتشاف الآخر وإلى أي مدى يريد أن يذهب، سواء في العلاقات الثنائية بين البلدين أو المواقف الإقليمية والعالمية.