|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إظهار النور (ع16 - 18): ← ذكر هذا المثل في (مت5: 15؛ مر4: 21). 16 «وَلَيْسَ أَحَدٌ يُوقِدُ سِرَاجًا وَيُغَطِّيهِ بِإِنَاءٍ أَوْ يَضَعُهُ تَحْتَ سَرِيرٍ، بَلْ يَضَعُهُ عَلَى مَنَارَةٍ، لِيَنْظُرَ الدَّاخِلُونَ النُّورَ. 17 لأَنَّهُ لَيْسَ خَفِيٌّ لاَ يُظْهَرُ، وَلاَ مَكْتُومٌ لاَ يُعْلَمُ وَيُعْلَنُ. 18 فَانْظُرُوا كَيْفَ تَسْمَعُونَ، لأَنَّ مَنْ لَهُ سَيُعْطَى، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ فَالَّذِي يَظُنُّهُ لَهُ يُؤْخَذُ مِنْهُ». ع16: إذا أراد إنسان أن يبدد ظلمة مكان بإضاءة سراج، فمن غير المعقول أن يغطيه بإناء يخفى ضوءه، أو يضعه تحت سرير فلا يظهر نوره، بل على العكس يضعه على مكان مرتفع كالمنارة فيضيئ لكل البيت أو المكان. والمقصود بالنور هو عمل كلمة الله فينا، فتظهر حرارة الروح التي فينا في أعمال صالحة تجذب الكثيرين لمحبة المسيح. ومن غير المعقول إخفاء النور بإناء يوضع فوقه والذي يرمز لشهوات العالم، ومحبة الإقتناء للماديات المختلفة التي تخمد حرارة الروح، أو وضع النور تحت السرير الذي يشير للتراخى والتهاون والكسل، بل على العكس يوضع على مكان مرتفع، أي نرفع حياتنا عن الأرضيات، فننير لكل من في البيت أي الكنيسة بل والعالم كله الذي نحيا فيه. ع17: ذكر هذا القول أيضًا في (لو 12: 2؛ مت10: 6). "خفىّ" هو كلمة الله التي لا بُد أن تعلن لجميع الناس، فإن أخفيتها أنت بخطاياك، ستظهر في حياة آخرين وتصل لك، لكنك ستخسر نعمة إظهارها في حياتك. ويلى هذا الكلام مثل الزارع ليؤكد المسيح ضرورة أن يطبق المؤمنين به كلامه في حياتهم، فيظهر تلقائيًا ويؤثر فيمن حولهم ولا يخفون كلامه كمعلومات داخلهم، بل يطبقونها فينالون بركة تنفيذها، والآخرون أيضًا يبشرون بكلامه من خلالهم. ع18: يؤكد المسيح على مبدأ هام، وهو أن من له استعداد لطاعة الله والسعى في الجهاد الروحي، سيعطى بركات أوفر ويزداد نوره فيشبع ويجذب الكثيرين لله. أما من ليس له إيمان وجهاد روحي، أي لا يطبق كلام الله في حياته، فإن عطايا الله له، والتي بكبريائه يظنها ملكًا له، ستُنزع منه ويسقط في تشككات لأن معرفته هي مجرد معرفة نظرية عن الله. |
|